الملتقى الوطني للزيتون بالعطاوية مناسبة لتثمين النتائج الفلاحية ونقاش إكراهات التسويق

محمد جمال مرسلي :

 تتويجا لبرنامج تنمية سلسلة الزيتون التي تم إرساءها بالجهة منذ سنة 2009 في إطار مخطط المغرب الأخضر، إنطلقت اليوم الأربعاء 28 نونبر الحالي فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الوطني للزيتون بمدينة العطاوية في إقليم قلعة السراغنة، على مساحة ثلاثة هكتارات منها 4500 متر مربع مغطاة ، وذلكـ ، قصد تنمية تقنيات سلسلة الزيتون على الصعيدين الجهوي والوطني، وتثمين إنتاج الموسم الفلاحي الحالي الذي سجل زيادة هامة مقارنة مع ما تم إنتاجه خلال موسم 2008 قبل انطلاق المخطط الأخضر، وذلك بنسبة 167 %، حيث لم تستبعد مصادر مسؤولة من المديرية الجهوية للفلاحة مراكش آسفي ، أن تسجل جهة مراكش آسفي خلال الموسم الفلاحي الحالي إنتاجا قياسيا للزيتون يقدر ب487 ألف أي ما يمثل 24 % من الإنتاج الوطني.

في حين، كشف تقرير توصلت به “هاسبريس” أن سلسلة الزيتون بجهة مراكش آسفي عموما وعلى مستوى إقليم قلعة السراغنة خصوصا، عرفت انطلاق 55 مشروعا منذ 2009 منها 30 مشروعا للدعامة الأولى و25 مشروعا للدعامة الثانية (الفلاحة التضامنية)، حيث مكنت هذه المشاريع من إعطاء دفعة قوية للاستثمارات بهذه السلسلة لتصل إلى 4ر2 مليار درهم منها 4ر1 مليار درهم تهم مشاريع الدعامة الأولى و03ر1 مليار درهم لمشاريع الدعامة الثانية.

وقد مكن تفعيل هذه المشاريع، من خلق مؤشرات إيجابية تتعلق بتطور هذه السلسلة في الجهة لتحتل المرتبة الأولى من بين سلاسل الأشجار المثمرة وذلك على مساحة223 ألف و600 هكتار أي ما يمثل 20 % من المساحة الوطنية للزيتون.من توسيع المساحات المغروسة بأشجار الزيتون ب 50 ألف هكتار إضافية على صعيد الجهة ، أي 150 % من الهدف المسطر في أفق 2020، كما أن سافلة السلسلة عرفت أيضا، استثمارات هامة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي وذلك من خلال إرساء بنية تحتية هامة لتثمين منتوج الزيتون، عبر 503 وحدة لعصر الزيتون و23 وحدة للتصبير، وهي النتائج التي النتائج التي وصفها ذات التقرير بالمهمة، لكونها تدخل في إطار مخطط المغرب الأخضر، ومن ضمن مصالح وزارة الفلاحة على الصعيد الجهوي.

في سياق مماثل، أبرز ذات التقرير أن تواصل العمل التشاركي مع مهنيي قطاع منتجي الزيتون يأتي وفق استراتيجية  تسعى إلى زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، وتروم الحصول على مردودية مرتفعة ونجاعة اقتصادية على جميع مستويات السلسلة.وتزايدت مساهمة الجهة في الإنتاج الوطني بصفة مستمرة،حيث تساهم في الصادرات الوطنية التي تصل حاليا إلى 64 % لزيتون المائدة المصبر و24 % من صادرات زيت الزيتون.

هذا، وتأتي هذه الاستراتيجية الجهوية في إطار توجهات مخطط المغرب الأخضر على الصعيد الوطني حيث بذلت مجهودات جبارة بجميع الجهات على مستوى عالية وسافلة الإنتاج، إضافة إلى تنظيم السلسلة في إطار الهيئة البيمهنية للزيتون، ومن خلال النتائج الإيجابية الحالية والبرامج المسطرة التي تستشرف تجاوز الهدف في أفق 2020 بغرس مساحة تقدر بــ 2ر1 مليون هكتار من الزيتون.

من جهة أخرى، ونظرا لأهمية قطاع الزيتون بجهة مراكش آسفي فإن هذه الأخير بات يحظى بتنظيم هذا الملتقى الوطني للزيتون سنويا بمدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة ، والذي يعتمد اقتصاده الفلاحي أساسا على أشجار الزيتون التي تغطي مساحة تصل إلى 76 ألف هكتار، وتساهم بــ 38 % من الإنتاج الجهوي .

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.