“الجيش المغربي عبر التاريخ”: كتاب جديد للمريني مؤرخ المملكة

هاسبريس :

عن منشورات القصر الملكي ، طبعة جديدة مراجعة ومنقحة ومزيد فيها لكتاب “الجيش المغربي عبر التاريخ” في 661 صفحة من الحجم المتوسط ،الذي أعده الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي.كما تضمن الكتاب مقدمة كان قد كتبها محمد الشرقاوي وزير الدفاع الوطني في فاتح يونيو 1967 أكد من خلالها أن الأستاذ عبد الحق المريني أخذ على عاتقه مهمة كشف الجوانب التي كانت خافية أو غامضة في تاريخ الجيش المغربي ، فوضع كتابه هذا عن الجيش المغربي عبر التاريخ، والذي يعتبر أول محاولة جادة في كشف الحقائق وتجليتها كي يطلع المواطنون على تاريخ أمجادهم وبطولاتهم.

وتضمن كتاب المريني تمهيدا للأستاذ عبد الحق المريني ، أبرز من خلاله أنه أخذ على عاتقه البحث في هذا الجانب الهام من التاريخ المجيد للمغرب بالنظر لكون موضوع التاريخ العسكري “لم يعره بعض مؤرخينا كثيرا من الاهتمام “.

وأوضح الأستاذ المريني “لقد وجدت فراغا بخزانتنا المغربية في موضوع التاريخ العسكري المغربي الذي لم يعره بعض مؤرخينا كثيرا من الاهتمام ، فأخذت على عاتقي البحث في هذا الجانب الهام من تاريخنا المجيد وأتيت فيه بدراسة لا أقول عنها وافية ، بل ما زال موضوعنا في حاجة إلى كثير من الباحثين والمؤرخين وأصحاب الخبرة في الفنون العسكرية ليكتبوا حوله دراسات شاملة ناضجة”، حيث لم يخف أمله في أن يكون هذا الكتاب ، (جائزة المغرب لسنة 1968 ) “حلقة وصل بين ماضي جيشنا الزاهر وحاضره الباسم ويظهر لجنود المغرب في الحرب وجنوده في السلم أن مبدأنا الخالد وهدفنا المقدس كان ولا يزال هو : الله – الوطن – الملك”.

من جهته، ذكر الجنرال محمد أمزيان في كلمة مخاطبا الأستاذ المريني أن “مبدأ إصدار كتاب حول تاريخ المغرب بصفة عامة ، وتاريخ الجيش المغربي بصفة خاصة ، فكرة مستحسنة ، تستحق كل تأييد وتشجيع ، وإن تحقيقها يعتبر واجبا مقدسا في عنق كل كاتب مغربي أو مؤرخ يشعر شعورا عميقا بحاجة بلاده إلى من يعرف بتاريخنا الحافل بجلائل الأحداث وعظائم الأمور وبالدور الذي لعبه المغاربة الأشاوس عبر مختلف الأزمنة والعصور في رقي البشرية وازدهار العمران”.

وشدد الجنرال أمزيان على أن “المغرب في الحقيقة والواقع في حاجة إلى كتابة تاريخه من جديد بطريقة غير الطريقة التي اعتاد التحدث بها عنه المؤرخون الاجانب الذين لم ينصفوه في يوم ما ، إذ أنهم لم يحدثونا بإنصاف عن تاريخ المغرب الحقيقي ليس في عهد الرومان فحسب بل وحتى وقبل العهد الروماني بكثير”، موضحا إلى أنه “إذا كان المؤرخون الأجانب لم ينصفوا التاريخ ، ولم ينقلوا إلى الأجيال المتعاقبة أخبار أولائك الأبطال بأمانة وإخلاص ، فمن واجب الكتاب والمؤرخين المعاصرين الذين يعنيهم الأمر ، ولا سيما المغاربة أن ينصفوا بلادهم بإنصاف أجدادهم “.

كما تناول الكتاب العديد من المواضيع منها ، “الجيش المغربي في فجر التاريخ” ، و”الجيش المغربي في عهد الدولة المرابطية” و”الجيش المرابطي في الأندلس : واقعة الزلاقة” و “الاصلاحات العسكرية في عهد الملك المصلح المولى الحسن الأول” و “جيوش التحرير تقاوم الاحتلال الفرنسي للبلاد المغربية” و “الجيش المغربي بعد فرض نظام الحماية على المغرب” و “حماية الجيش الملكي لوحدة البلاد وحدودها المشروعة” فضلا عن محاور أخرى تتعلق بــ”مساهمة الجيش المغربي في حروب إفريقيا والشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية والجزر النائية” و “القوات المسلحة الملكية تخوض حرب الصحراء المغربية ” و “زيارة جلالة الملك القائد الاعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية للجدار الأمني بالصحراء المغربية” و “الجيش المغربي عام 1909 ” و “فرنسا والمشكلة العسكرية في المغرب” و “الأحزمة الامنية بالصحراء المغربية”.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.