سجّل منتدى المناصفة والمساواة،التابع لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش تفجر بؤر لفيروس “كورزنا” بدائرة “لالة ميمونة” إقليم القنيطرة، أن ما حدث تأكيد لكون النساء العاملات في الوحدات الصناعية والفلاحية هن الأكثر عُرضة لانتهاك الحقوق الإنسانية في فضاءات الشغل، حيث حمّل مسؤولية الكارثة إلى المشغلين “الذين لم يتقيدوا بقواعد الوقاية والاحتراز”، ثم إلى “الحكومة والجهات المسؤولة المفترض فيها أن تراقب مدى احترام هذه الوحدات الإنتاجية للتدابير الصحية التي قررتها السلطات العمومية المختصة”.
وأوضح ذات المنتدى المذكور أن هذه الانتهاكات تبتدئ من عدم المساواة في الأجور، إلى غياب الحماية الاجتماعية، مرورا بالشروط اللا إنسانية التي يتم نقلهن فيها إلى أماكن العمل، وصولا إلى عدم احترام ساعات العمل، والحرمان من أبسط شروط الوقاية الصحية وظروف العمل الإنسانية.
وطالب المنتدى المعني الحكومة بـ”تحمل مسؤوليتها كاملة في حماية النساء العاملات، في مراقبة وتوفير كافة الشروط الإنسانية والآمنة للنساء العاملات في فضاءات الشغل بجميع أنواعها”، مشددا في بيان له، توصلت به “هاسبريس”، على السلطات العمومية المختصة بضرورة “حسن التكفل الطبي والاجتماعي بالعاملات ضحايا هذا الانتهاك الصارخ لحقوقهن الدنيا”، مع إجراء بحث في الموضوع تُرَتَّبُ على إثره المسؤوليات والجزاءات على كل من ثبت تورطه في وقوع هذه المأساة المروعة .