مكتب مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، يُفنِّد الأكاذيب ويدْحضُ الأباطيل
هاسبريس :
توصلت يومية “هاسبريس” ببيان حقيقة من مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ، ودحضا حسب ذات البيان لما وصفه بالإدعاءات وردا على الأباطيل والشائعات التي راجت ونشرت على بعض منصات التواصل الإجتماعي، فإن المكتب المعني أطلع الرأي العام المحلي والوطني، أن هذه المنشورات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، وأن مضمونها يتنافى جملة وتفصيلا مع الرسالة الإنسانية والوطنية التي حملتها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب على عاتقها منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمن.
وشدد ذات البيان ، أنه لإظهار حقيقة ما أدعته المجموعة التي تسمي نفسها أمل، مشيرا أنها مجموعة افتراضية وليست جمعية قانونية على أرض الواقع، لعدم توفرها على نظام أساسي،ولا على وثائق إعتراف من طرف السلطات، وحول ما نشرته من طرد للطلبة من المعهد،وتعريضهم للتشريد، فإن هذا الإدعاء يتنافى مع الحقيقة ومع دور الرعاية الذي قدمته المنظمة لهؤلاء،منذ الطور الابتدائي إلى غاية اجتيازهم لإمتحانات الباكالوريا نجاحا أو رسوبا، بل منهم من حصل على سكن جامعي ومنح دراسية بفضل جهود المنظمة وتنسيقها مع وزارة التربية الوطنية في هذا الخصوص، مؤكدا على رفضه القطعي في السماح للمفصولين والطلبة الجامعيين بالسكن مع الأطفال القاصرين من ناشئة المعهد، مما لايسمح به القانون ولاتقبله الأعراف والتقاليد المغربية الأصيلة.
وذكر ذات البيان المذكور،أنه إن كانت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين قد تكفلت بدعم هؤلاء للحصول على غرف سكن في الحي الجامعي، فإن البعض من المدرجين ضمن تقارير مكتب فرع مراكش للمنظمة، ما لبث بعد حصوله على السكن الجامعي، أن قام بكراء هذه الغرف بالحي الجامعي،والاستفادة المالية منها دون سند قانوني، أو وازع تربوي ووطني،ليشد رحال العودة نحو المعهد، و ليظل نكران جميل المنظمة والحجود بدعمها، هو المقابل من طرف هذه المجموعة، خصوصا بعدما قاموا بمحاولة اقتحام معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين، لإحتلال غرفه، والعودة لتدمير تجهيزاته وإخراج أفرشة الغرف إلى ساحة المعهد وأحيانا إلى قارعة الشارع، وإستعمال المطبخ،والعبث في المطعم والتطفل على المؤونة الغذائية للناشئة، ومحاولتهم السابقة والمسجلة لإقتحام جناح الفتيات مما دفع مكتب فرع المنظمة في وقت سابق لبناء جدار عازل بين جناح الذكور المحتلين للمعهد دون سند قانوني وبين جناح الفتيات،غير أن هذا الجدار سرعان ما تم خرقه بثقب لتتمكن مجموعة هؤلاء الأدعياء من مرح الليالي، والعبث بالمقومات التربوية داخل معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين، وتخريب الكاميرات للهروب من المراقبة، ضدا عن القانون الداخلي للمعهد المسطر من طرف المكتب المركزي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، مما كان ولايزال موضوع دعاوى قضائية ضدهم،من خلال الحكم الإبتدائي الصادر في حقهم تحت عدد 1720، بالملف الجنحي التلبسي رقم 9610/2016/15 ، والقاضي بمؤاخذتهم من اجل المنسوب إليهم بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة نافذة قدرها 500 درهم لكل واحد منهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى،وبآدائهم لفائدة المطالب بالحق المدني في شخص ممثل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين القانوني بتعويض قدره 8000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى .
وكشف البيان المعني، أنه ورغم اعتذار هذه المجموعة لرئاسة الفرع، وإن كان الاعتراف بالذنب سيد الأدلة، وفضيلة من لا فضائل له ، وإن كانت المتابعة القانونية لاتزال تتبعهم لدى القضاء، فإن مكتب فرع مراكش يتشبت بمبادئ وأهداف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب،ويستنكر ويندد بجميع الأكاذيب والأباطيل التي إستهدفت رئاسة الفرع ، مؤكدا، أن رئاسة الفرع لم تطرد أي مكفوف يتوفر على الصفة القانونية للإقامة في المعهد ولم تشرد أي كان، ولم تستعمل شريعة الغاب،-كما دلست المجموعة المذكورة-ولكن السلطات المحلية والجهات القضائية والإدارة التعليمية مستمرة بجهود متضافرة من أجل إعادة الأمور الى نصابها، وتوفير الحماية لكل المقيمين بالمعهد من الناشئة والقاصرين.
كما شددت رئاسة فرع مراكش بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب،بذات البيان على مواصلتها إحترام القانون والتصدي لكل المضايقات والإستفزازات الخارجية عن المعهد التي يتعرض لها تلميذات وتلاميذ معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بسبب هؤلاء، وشجبها لمختلف تصرفاتهم المشينة واستفزازاتهم التي وصفها ذات البيان بــ “البئيسة المُوجَّهة والمُعرقلة” للعملية التعليمية – التعلمية بالمعهد المذكور، والإستمرار في المتابعة القضائية للمغرضين .
وخلص بيان الحقيقة الصادر عن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، إلى تثمين السمعة والإنضباط والموضوعية التي يتحلى بها العديد من الطالبات والطلبة الجامعيين المكفوفين داخل الأوساط المجتمعية والدوائر الأكاديمية والجهات الإدارية بجهة مراكش آسفي،ممن يعطون أنصع الصور وأسمى الدلالات، ويترجمون مايتحلى به المكفوفون والمكفوفات من إحترام للقانون المنظم للمنظمة المذكورة، وما يتميزون به من إلتزام ومثابرة وقدرة على العطاء وصدق ومشاركات فاعلة في الحياة العمومية محليا وجهويا ووطنيا.