الفلاحون يتريثون في الحرث خوفا من تكرار نسخة الموسم الماضي

هاسبريس :

في الوقت الذي ينتظر فيه الفلاحون بفارغ الصبر ظهور بشائر الزخات المطرية الاولى، من أجل البدء في عملية الحرث الأولي، وتقليب الأراضي الفلاحية فإن تأخر التساقطات المطرية بدأ يؤرق بال الفلاحين ومربي الماشية على حد سواء ، لاسيما في هذه الظرفية التي تتزامن مع استمرار تفشي فيروس “كورونا”، وتداعياته على الاقتصاد الوطني، على اعتبار أن الأمطار التي تتهاطل في شهر أكتوبر الجاري تعتبر بحسب الدورة الفلاحية، مناسبة كبيرة لاتخاذ الفلاحين لمجموعة من التدابير والإجراءات التي تسبق عادة بداية الموسم الفلاحي، لاسيما منها حرث وتسميد الأرض موازاة مع أولى التساقطات المطرية، واقتناء البذور المختارة للزراعة، فضلا عن تحريك الأنشطة المرتبطة بالفلاحة.

إلى ذلكــ ، لايزال الفلاحون المغاربة مترددون حول ما إذا كانوا سيشرعون في عملية حرث الأراضي الفلاحية وتقليبها استعدادا للموسم الفلاحي الجديد، أو تأجيل ذلك إلى حين تساقط الأمطار خلال الشهر الـجـاري، بسبب تخوفهم من تكرار سمات الموسم الماضي الذي عرف نذرة في الأمطار، وتأخرا  في التساقطات، مما جعل المحصول الزراعي من الحبوب، يتراجع لاسيما بالأراضي البورية التي تعتبر مصدرا للفلاحين الصغار والمتوسطين لقوتهم المعيشي.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.