مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والمجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي

هاسبريس : 

و م ع  : 

وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف والمجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي (الأيكوم) بالرباط، مذكرة تفاهم، تروم تعزيز الروابط المهنية والثقافية بين المؤسستين، ودعم تبادل الخبرات في مجال المتاحف والتراث الثقافي.

وتسعى هذه المذكرة التي أشرف على توقيعها رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف ومدير المجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي، إلى تقاسم التجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما استعمال تكنولوجيا الاتصال والتواصل في عمليات الأرشفة وتبادل المعارض وإعارة الأعمال الفنية.كما تروم المساهمة في تعزيز العلاقات بين الشعبين، وتطوير التعاون على أساس المساواة والمصالح المتبادلة، وتسهيل المشاركة المتبادلة في المؤتمرات والندوات حول علم المتاحف، وضمان الولوج الحر للباحثين العاملين في إطار هذه المذكرة.

وبهذه المناسبة، أكد مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف،أن “هذه الاتفاقية تهدف إلى المساهمة في تطوير التكوين وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب في قطاع المتاحف، من أجل إفادة أشقائنا الأفارقة”، مضيفا، أن “المتاحف الإسرائيلية تضم أعمال فنية رائعة، وتتمتع بثقة جالياتها في جميع أنحاء العالم، الذين يعرضون أعمالهم الفنية الحديثة والمعاصرة”.

كما أبرز قطبي أن المجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي على استعداد للتعاون وإثراء المؤسسة الوطنية للمتاحف بالأعمال الفنية “الرائعة”، لفنانين كبار ميزوا الساحة الفنية العالمية، على غرار بابلو بيكاسو ومارك شاغال،مشيرا  أنه “من خلال الاتفاقيات المتعددة المبرمة مع متاحف مختلفة حول العالم، أصبحت المملكة نموذجا بالنظر إلى خصوصيتها في إفريقيا والعالم العربي”.

وأفاد قطبي أنه “منذ استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، تم تعزيز العديد من المجالات على الصعيد الثنائي، لاسيما الصناعة والثقافة”، مضيفا أن “الثقافة ضرورية باعتبارها تمثل أحد الجسور التي لا يمكن تدميرها، ووسيلة ثمينة لمعرفة الآخر”، وتكريس معرفة الآخر من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم هاته، مبرزا أن العديد من الإسرائيليين من أصل مغربي يحملون المغرب وجلالة الملك في قلوبهم.

وأشار قطبي إلى أن المغرب، بلد الحوار والتعايش،حيث قام بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،بإنشاء متحف للفنون الإسلامية ومتحف للثقافة اليهودية.

من جهتها، أعربت سميرة راز،مديرة المجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي، والتي تقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب برفقة وفد كبير،عن سعادتها بالتواجد في المغرب، واصفة توقيع هذه المذكرة بـ “لحظة تاريخية” يرمز لها بـ “جسر رائع في قطاع المتاحف والمعارض”.

وأضافت راز أن قطاع المتاحف كبير ويتيح بناء جسور بين الفنانين الإسرائيليين والمغاربة، لاسيما من خلال تبادل المعارض، موضحة أن الثقافة تفتح الطريق أمام “حوار حقيقي بين الدول”، معربة عن تأثرها بوجود متحف في المملكة مخصص للذاكرة اليهودية.

من جانبها، أوضحت أوريت شاحام غوفر،مديرة متحف الشعب اليهودي،أن هذا التعاون الثقافي بين البلدين سيسمح للشعب المغربي باكتشاف تأثير تراثه على الثقافة الإسرائيلية،مضيفة أن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين ستعزز بشكل كبير العلاقات بينهما.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.