اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش تصادق على 119 مشروعا تنمويا

هاسبريس : 

خلال اجتماع، عقدته،صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش، بالإجماع على 119 مشروعا تنمويا جديدا مقترحا برسم السنة الجارية،على تراب عمالة مراكش، بغلاف مالي إجمالي تفوق 41 مليونا و102 ألف درهم، حددت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها، في حوالي 31 مليونا و613 ألف درهم.

وتعلقت المشاريع المصادق عليها مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن 33 مشروعا، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب من خلال 60 مشروعا،وتوطين الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا عبر مشروعين اثنين،والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بــ 24 مشروعا، وتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، وعامل عمالة مراكش، أن جميع المشاريع الجديدة التي يتم اقتراحها، تأتي في إطار برامج المبادرة، وضمان التقائية التدخلات وتأطير مجهودات كافة المتدخلين، وتخضع، لحكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء على مستوى الدراسة التقنية من طرف اللجنة التقنية الإقليمية للتنمية البشرية، أو اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية،مع التأكيد على ملاءمتها وقابليتها على التنفيذ .

وأوضح الوالي قسي لحلو أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى عمالة مراكش، تميزت خلال الفترة 2019 -2021، ببرمجة ما مجموعه 469 مشروعا، بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 250,72 مليون درهم، بمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 225,5 مليون درهم، أنجز منها 320 مشروعا، فيما يوجد 149 مشروعا في طور الإنجاز، مبرزا أنه من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للمشاريع، التي ستنجز عند نهاية السنة الحالية، 462 مشروعا، أي بنسبة 98 % من مجموع المشاريع المبرمجة.

وأضاف قسي لحلو أن “هذه الحصيلة تبقى مشجعة، بالنظر إلى حجم المشاريع المبرمجة، وكذا طبيعتها ونوعية استهدافها، والتي تروم بالأساس تحسين مؤشرات التنمية البشرية في القطاعات الاجتماعية الأساسية، كالصحة والتعليم والتشغيل”.

إلى ذلكــ، تميز هذا الاجتماع، الذي حضره كل من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، بتقديم أنور دبيرة تلمساني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، لعرض مفصل حول وضعية تقدم تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة المذكورة 2019- 2021.

وذكر أدبيرة تلمساني،أنه تمت في هذه الفترة، من خلال البرنامج الرابع المتعلق بمحور تعميم الولوج إلى التعليم الأولي بالوسط القروي، برمجة 129 وحدة، منها 89 وحدة مشغلة، و77 وحدة في طور التجهيز، و33 وحدة في طور البناء، مشيرا، أن عدد الوحدات المبرمجة ضمن برنامج عمل سنة 2022، يصل إلى 32 وحدة، والتي من المرتقب أن تبدأ الأشغال فيها عند متم يونيو الجاري، حيث سيبلغ عدد التلاميذ المستفيدين 820 تلميذة وتلميذا،سيؤطرهم 41 أستاذا .

كما عرف الاجتماع، تقديم عروض حول تفعيل مشروع الدعم المدرسي بالوسط القروي، الممول من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مراكش، وتفعيل مشروع تكوين وتقوية قدرات الجمعيات ومسيري مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالعمالة، والممول بدوره من قبل المبادرة، ونتائج الدراسة الخاصة بوضعية الطفولة بالمدينة الحمراء، فضلا عن عرض شريط فيديو حول تخليد ولاية مراكش للذكرى السابعة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وآخر حول أنشطة مركز نجوم جامع الفنا، الذي تسهر عليه مؤسسة “علي زاوا”.

هذا، وفي ختام أشغال الاجتماع، تم التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة لإنجاز مشاريع تتتعلق بتكوين وتقوية قدرات الجمعيات ومسيري مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالعمالة، على غرار فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، الذي كان ممثلا في شخص رئيسة الفرع الدكتورة لطيفة بلالي،وتهيئة مرافق رياضية،من ضمنها مرفق ملعب رياضي للمكفوفين بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين، وتجهيز الأقسام المندمجة، وتجهيز مركز الدعم المدرسي.

في ذات السياق، قام الوالي قسي لحلو، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش، بتوزيع معدات وتجهيزات تم اقتناؤها في إطار المبادرة، ضمن معدات وتجهيزات طبية وشبه طبية لفائدة المراكز الصحية بجماعتي لمنابهة، وأولاد ادليم، ومعدات بيداغوجية وتربوية لفائدة بعض الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة، ونظارات لتصحيح البصر لفائدة تلاميذ محتاجين 300 مستفيد ومستفيدة، ومعدات وتجهيزات لفائدة مركز سيدي يوسف بن علي لتفتح الأطفال والشباب على فنون الموسيقى، والمسرح، و100دراجة هوائية للتنقل إلى المؤسسات التعليمية، بعدما تم اقتناؤها في إطار تنفيذ الالتزامات المخولة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى تجهيزات لتسع داخليات لمؤسسات تعليمية على تراب عمالة مراكش.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.