منذ مدة غير وجيزة، عمدت مجموعة من المتاجر المختصة في بيع الملابس الرجالية والنسائية، خصوصا بالمدن المغربية الكبرى، ببيع كميات من الملابس الموجهة للشباب من كلا الجنسين،تتضمن عبارات باللغة الإنجليزية كلغة عالمية،وكلمات صريحة أو مختصرة إيحائية و خادشة للحياء، تحرض على الإباحية والشذوذ الجنسي، مما يتنافى مع الهوية المغربية، والأصالة الإسلامية.
هذا، وتروج هذه المحلات التجارية لهذه الملابس المكتوبة بهذه العبارات، دون علم من طرف أصحابها بما تتضمنه هذه الكتابات،والتي عادة ماتكون مطبوعة بألوان زاهية، أو مطرزة بأشكال جميلة، فضلا عن جهل السواد الأعظم، لما تعنيه هذه الرموز والألفاظ الانجليزية، والتي لا يعير لها أغلب الشباب والبالغين إهتماما، مشدوهين فقط بتصاميمها، دون الوعي بخطورتها، رغم أنها تتضمن شعارات شاذة، أو دلالات إباحية، أو كلمات واخزة للعواطف والوجدان والروح والأعراف والتقاليد المغربية .
هذا، ويصعب فهم فحوى هذه العبارات المنتشرة باللغة الإنجليزية،داخل أغلب أوساط المجتمع المغربي، لدى تستعرض “هاسبريس” بعد حصر أغلب هذه العبارات، من أجل إثارة إنتباه قرائها وقارئاتها لما تحمله في طياتها من إحالات منحرفة و دلالات بذيئة،تهاجم العقيدة، وتستهدف الأخلاق، ومن أجل تنبيه الشباب المتعلم والآباء والأمهات والأولياء وحتى تجار الملابس أنفسهم ممن يستوردونها كماركات مسجلة، وبأسعار باهظة في أغلب الأحيان، نظرا لصناعتها الراقية التي تُموّه على معاني كتاباتها.
ولايستبعد باحثون إجتماعيون،وأساتذة في اللغة الإنجليزية، في أن يكون الأمر مقصود من قبل بعض الجهات العالمية المغرضة والمدافعة عن الشذوذ الجنسي والمروجة للإنحلال الأخلاقي والدفاع عن العلاقات المشبوهة.
مع العلم، أن دخول المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد والمنتديات واللقاءات والمؤسسات والمساجد بملابس تحمل شعارات وجمل ودلالات من هذا الشكل، يقلل من هيبة هذه الأماكن، ويمس بحرمتها ويشوش على من يعرف هذه العبارات، من الملمين باللغة الإنجليزية.
وإذ تعتذر هاسبريس لقارئاتها وقرائها على نشر هذه العبارات، فإن الأمر يقتضي تنبيه الناشئة، وإحترام رسالة الإعلام، القائمة على الإلتزام بالبحث عن الحقائق،وإعلام الرأي العام بها،بصدق وأمانة،إحتراما لحق المواطن في الإعلام، والدفاع عن مصداقية وإستقلالية العمل الصحافي،ضد كل أشكال الإبتدال والتدليس والتعتيم :