من المنتظر ،أن تكون منطقة المتوسط في قلب أنشطة الجناح الذي يحمل اسمها على هامش الدورة الــ 27 من مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نونبر الحالي . وذلكــ باعتبار المنطقة المعنية نقطة ساخنة للمناخ، خصوصا بعدما أصبحت درجة حرارة ترتفع بمنطقة المتوسط بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي، لتسجل بذلكــ ثاني أكثر المناطق احترارا على مستوى العالم، ولكونها مع ذلك مركزا للحلول الناشئة، التي يمكن تطبيقها عالميًا.
هذا، وللمرة الأولى في تاريخه يستضيف مؤتمر الأطراف، في نسخته السابعة والعشرين جناحا للمتوسط بقيادة الاتحاد من أجل المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة-خطة عمل البحر الأبيض ومؤسسة بريما وكذلك تحالف من أكثر منظمات العمل المناخي ذات الصلة في المنطقة. ويقع الجناح المذكور في المنطقة الزرقاء للمؤتمر وتوفر فعالياته فرصة استثنائية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المنطقة، والحلول لها، كما يتيح الجناح التعرف على شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (MedECC)، وهي جهة استشارية مستقلة تضم أكثر من 600عالم من 35 دولة.
وقد نشرت في عام 2019 أول تقرير لها لتقييم تأثير التغيرات البيئية والمناخية في منطقة المتوسط. كما يتضمن مؤتمر الأطراف هذا العام للمرة الأولى،جناحا للمتوسط لتسليط الضوء على التحديات الملحة بمنطقة المتوسط في الوقت الراهن، وعلى حلول التخفيف والتكيف المبتكرة الموضوعة بالفعل لرفع الوعي بشأن هذه المنطقة التي تم تجاهلها في مفاوضات المناخ.
ويمثل هذا الجناح ساحة لجميع الجهات الفاعلة الإقليمية العامة والخاصة، والعلمية والأكاديمية، والتقنية، وكذلك لصناع السياسات، والمجتمع المدني، وأوساط التمويل، والأعمال- التي تشارك بنشاط في مواجهة أزمة المناخ في المنطقة وما حولها. يقود المبادرة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة- خطة عمل البحر الأبيض المتوسط (UNEP-MAP) ومؤسسة PRIMA ، جنبًا إلى جنب مع تحالف من أكثر المنظمات المنخرطة بالعمل المناخي في المنطقة. وفي نهج مبتكر، سيكون لجناح المتوسط شبكة مستقلة من خبراء البيئة وتغير المناخ والتي تعمل كمجلس علمي يقدم المشورة. تضم الشبكة أكثر من 600 عالم من 35 دولة وقد نشرت في عام 2019 أول تقرير تقييمي علمي شامل على الإطلاق حول تأثير تغير البيئة والمناخ في منطقة المتوسط.
ويقع جناح المتوسط في المنطقة الزرقاء للمؤتمر ويستضيف الأحداث واجتماعات العمل ذات الصلة حيث يمثل فرصة استثنائية لإبراز هذه التحديات الخطيرة وكذلك لتوضيح ومناقشة المبادرات الحالية والمستقبلية في المنطقة. فمن الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء جورجيو باريزي مرورا بالمدير السابق لمعهد الأرض والاقتصادي الشهير جيفري ساكس، إلى الأمير ألبرت الثاني ملك موناكو والأميرة ريم العلي من الأردن، تخطط العديد من الشخصيات رفيعة المستوى للمشاركة في أنشطة الجناح.
في ذات السياق،من المرتقب أن تعرف الدورة الــ 27 من مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر، فعاليات أخرى موازية، حيث يتعلق لأمر بــ : • ورشة عمل نقاشية بين الصحفيين والعلماء حول كيفية جعل تغير المناخ سهل الفهم، تديرها ماريا كافارو رئيسة تحرير القناة الثالثة الايطاليةً RAI’s Tg3. • عرض بيانات مراقبة الأرض التي جمعها برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، لقياس تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر على مواقع التراث العالمي لليونسكو • تقديم MedECC بعض النقاط البارزة من النتائج العلمية حول المناخ والتغير البيئي في البحر الأبيض المتوسط • إطلاق برنامج كفاءة الطاقة في المباني، والذي سيمول مشاريع واسعة النطاق لتشييد المباني في 7 دول في جنوب المتوسط • قيام علماء من جامعة أكسفورد بعرض نتائجهم البحثية بشأن استراتيجيات المياه والطاقة المستقبلية في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا