عمدتِ الفنانةُ التشكيليةُ المغربيةُ زهراء حنصالي،رئيسة جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية،ومجموعة من التشكيليين والتشكيليات والخطاطين، من أعضاء ذات الجمعية،أو من المنفتحين عليها، المتعاملين معها،ومنذ مدة ليست بالوجيزة، لتحويل أسوار وجدرانات مجموعة من المؤسسات التعليمية الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مراكش ،الى لوحات فنية إبداعية جاذبة، من خلال رسم الكثير من اللوحات والجداريات،وإثارة إنتباه الناشئة والرأي العام التربوي إلى دور الفن التشكيلي في رفع وثيرة المعارف والثقافة وتنمية الذوق وتهذيب النفس وتعزيز ثقافة الابداع وروح العمل والمشاركة، وخلق جيل يدرك أهمية الفن التشكيلي ويسعى إلى تعلمه وممارسته.
ومهما يكن، فقد غدتِ الجداريات واللوحات التي أبدعتها جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية بأكثر من مؤسسة تعليمية في مراكش، تضفي على فضاء هذه المؤسسات الداخلي والخارجي، مسحة من الجماليات والإبداع، وتقدم نفسها كمؤسسات تعرف كيف تؤرخ أجندتها اليومية التعليمية التعلمية بالألوان والأطياف، وبالرموز والدلالات، بشكل حضاري تفاعلي يحظى بإعجاب التلاميذ والأساتذة والإداريين التربويين،ويثير لدى كل مواطن أو زائر لهذه المؤسسات، منتهى التقدير والإعتراف لما تقوم به الجمعية من جهود ومن مبادرات .
هذا، وفي ذات السياق،وتحت شعار” الإستعمال العقلاني للماء والمحافظة على البيئة”، قامت جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية،بتنظيم يوم تشكيلي وتأطيري فني، بمدرسة الأزهر الإبتدائية، في حي المسيرة بمراكش،بتنسيق وتنظيم مع إدارة المؤسسة، والأطر التربوية بها، لفائدة التلاميذ بالمؤسسة المذكورة
وسعى اليوم الفني التشكيلي،الذي تضمن ورشات تأطيرية وورشات تطبيقية حول فن التشكيل،ورسم جداريات متعلقة بالبيئة والماء، وورشة في فن الخط العربي، إلى إطلاع المستفيدين والمستفيدات بأهمية إستثمار أوقات الفراغ لديهن خلال الدوام الرسمي في المدرسة، وتوجيهه نحو تحسين البيئة المدرسية، والإطلاع على آليات ومنهجيات الفن التشكيلي وإكتشاف المواهب الإبداعية لدى الناشئة، وصقلها، وتوجيهها.
إلى ذلكــ، أبرزت الفنانة التشكيلية المغربية زهراء حنصالي،رئيسة جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية،أن مبادرة الجمعية بخصوص الإنفتاح على مختلف المؤسسات التعليمية في مراكش جاءت انطلاقاً من أهداف الجمعية الرامية إلى ترسيخ روح الانتماء وجعل البيئة المدرسية بيئة جميلة جاذبة للتلاميذ وللزوار.
حنصالي : عملية تزيين أسوار وجدرانات المؤسسات التعليمية والمرافق العامة فيها بألوان ورسومات متعددة، تحمل رسائل توعوية وتثقيفية
وأشارت حنصالي أن عملية تزيين أسوار وجدرانات المؤسسات التعليمية والمرافق العامة فيها بألوان ورسومات متعددة، تحمل رسائل توعوية وتثقيفية، بحيث أن كل جدارية منها تعكس فكرة أو هدفا أو رسالة معينة، تهدف الى توعية الناشئة خصوصا والمجتمع عموما بأهمية الفنون التشكيلية من رسم ونحث وخط وزخرفة في الحفاظ على البيئة وتزيينها ودفع الناشئة نحو خلق الانطباعات الإيجابية، وإحترام الحياة المدرسية، وتكريس دور الرسومات المعبرة في إعطاء الصورة المشرقة والمؤثرة لجدارات المدارس وللبيئة التعليمية ضمن فريق عمل إبداعي وتحسيس المتعلمين والمتعلمات بأهمية المبادرات التطوعية في الحفاظ على جماليات الفصول الدراسية والمدارس والحدائق والمتنزهات،والعمل على توثيق الثقافة المغربية.
كما أوضحت حنصالي أن بيئة المؤسسات التعليمية هي بيئات خصبة للفن التشكيلي،من أجل تنمية إدراك أجيال الغد لأهمية الفن وتشجيعها على تعلمه، وتكريس ثقافة الابداع وروح العمل والمشاركة، والتعبير عن أهمية المبادرات والعمل التطوعي، في أفق الوصول إلى بيئة مدرسية أجمل.