تخليدا لعيد العرش المجيد،الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، وتزامنا مع الإحتفاليات الشعبية لعاشوراء، نظمت جمعية دار بابانا، تحت إشراف الإستاذ علي حرمة، رئيس الجمعية، وأطر مكتبها، بشراكة مع مجلس مقاطعة جليز وبتنسيق مع مصحة إبن رشد المندوبية الإقليمية للصحة ، حفل اعذار جماعي لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان،وذك يوم الجمعة الفارط 28 يوليوز الجاري، بمقر الجمعية، حضره رئيس مجلس المقاطعة الدكتور عمر السالكي، ومجموعة من المنتخبين والمنتخبات، والعديد من الأوساط الطبية والتمريضية، والفعاليات الجمعوية ، ورواد الفن والطرب ومبدعي ومبدعات فنون التنشيط المسرحي، وممثلي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى أسر الأطفال المستفيدين.
هذا، وعرفت سهرة فعاليات الحفل المذكور، وصلات غنائية وفقرات موسيقية وعروض مسرحية،ولوحات فلكلورية قدمتها لفرقة حمادة من التراث الغنائي المغربي،بالإضافة إلى تقديم هدايا للأطفال المحتفى بهم ونصائح وإرشادات طبية، وأدوية خاصة لعلاج المضاعفات المحتملة بعد عملية الختان.
وخلال كلمتها الإفتتاحية، لهذا العرس التكافلي، نيابة عن رئيس الجمعية، أبرزت الأستاذة فتيحة بلقايد، السكرتير العام للجمعية المكلفة بالتسيير وإدارة مركز الايواء “دار بابانا”، أن الحفل يأتي في إطار تفعيل البرنامج السنوي لأنشطة الاجتماعية والتضامنية للجمعية، وترسيخا لمبادئ وقيم التكافل،وقصد تحسيس الطفولة المغربية على مستوى تراب عمالة مراكش، وجهة مراكش آسفي،بأهمية المحطات الوطنية ودلالة ورمزية عيد العرش المجيد.
كما أوضحت بلقايد أن رئيس وأطر وأعضاء “دار بابانا” عملوا جاهدين بشكل ديناميكي ككل سنة، على ضمان سلامة جميع الإجراءات الطبية والمختبرية للأطفال المستفيدين، وفق معايير الجودة الإستشفائية، حيث إنخرط في هذه العملية الإنسانية طاقم طبي وتمريضي متخصص و متمرس من مصحة إبن رشد في مراكش التي برعت إلى جانب رئاسة مجلس مقاطعة جليز في توفير الأجواء الاحتفالية للأطفال و لأسرهم وحرصت على ضمان إنجاح عملية الإعذار الجماعي من بدايتها إلى نهايتها.
كما أكدت الأستاذة فتيحة بلقايد، أن عملية الختان الجماعي مرت في جو عالي من التنظيم والتوجيه، مثمنةً جهود ومبادرات كل الشركاء،في هذا الحفل الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف مختلف فئات الحضور، وتمكن من إدخال البهجة والسرور على قلوب ونفوس الأطفال المستفيدين وأوليائهم، مشددة على أن جمعية “دار بابانا” ستظل على الدوام منصة بناء للثقافة الإستشفائية ، ولمختلف الآفاق التنموية القائمة على مواكبتها المستمرة،والتضامنية المباشرة لشؤون المستفيدين من أهدافها الاجتماعية.