جلالة الملكـ يشدد على أولوية إعادة إيواء المتضررين من الزلزال،ويُدخِلُ اليتامى كمكفولي الأمة

هاسبريس : 

أكد جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس 14 شتنبر الحالي، أن عملية إعادة إيواء المتضررين من الزلزال تكتسي أولوية قصوى، وجاء ذلك خلال ترؤس جلالته بالقصر الملكي بالرباط اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال الذي كان مركزه جماعة إغيل على تراب إقليم الحوز.

وكان هذا البرنامج موضوع تعليمات ملكية سامية صدرت خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته عقب وقوع الزلزال.

كما شدد صاحب الجلالة نصره الله على ضرورة إنجاز عملية إعادة الإيواء في ظل احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والانصات الدائم لحاجيات السكان المتضررين.

تفاصيل البرنامج والقرارات الوزارية

وأفادت اللجنة الوزارية التي تشكلت عقب الزلزال إن المرحلة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها إلى الملك تخص نحو 50 ألف مسكن، انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة، إقليم الحوز وعمالة مراكش، وإقليم شيشاوة وإقليم تارودانت وإقليم ورزازات، حيث يشمل البرنامج مبادرات عاجلة للإيواء المؤقت، خصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان، وفي بنيات مقاومة للبرد وصقيع فصل الشتاء المرتقب وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيئة وتتوفر على كل المرافق الضرورية، مع اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي.

ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً.

كما شدد جلالة الملك على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.

من جهة أخرى، جدد التأكيد على تعليماته السامية حتى تكون الاستجابة قوية، وسريعة، واستباقية مع احترام كرامة السكان، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم، فالإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكنه أكد جلالته على إطلاق برنامج مدروس، ومندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.

إلى ذلكــ ، سيعبئ هذا البرنامج، ذو الأبعاد المتعددة،أساسا الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية،كم سيكون مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين في الداخل، وكذلك الدول العربية وغير العربية التي ترغب في ذلك، وأعرب ملك المغرب مجددا عن شكر بلاده لها.

التكفل بالأيتام

وخلال هذا الاجتماع، تطرق جلالته إلى التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، وأعطى أوامره بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة،قصد انتشالهم من هذه المحنة وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية، أعطى العاهل المغربي أوامره للحكومة من أجل اعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم لهذا الغرض، وذلك في أقرب الآجال.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.