“كوب 27” بمصر يؤكد أن لا وقت للنقاش .. ويُعلن : أنقذوا الكوكب

 محمد الـقـنـور : 

إسترعت (قمة المناخ) الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف (كوب27)، بمدينة شرم الشيخ في مصر، أنظار العالم اليوم 6 نونبر الحالي،وهي القمة التي يُعول عليها في الانتقال من مرحلة «التعهدات» إلى مرحلة «التنفيذ».

وعلى خلفية تفاقم تداعيات أزمة المناخ حول العالم، لا سيما في ما يتعلق بالبلدان النامية التي تشارك بنسبة محدودة في الانبعاثات، بينما تتكبد النسبة الأكبر من الخسائر والأضرار، مقارنة بالدول الكبرى المسؤولة عن 80 في المئة من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي.

وتناقش قمة «COP 27» ملفات أساسية عدة؛ في مقدمتها: تمويل المناخ وخفض الانبعاثات، وإيجاد حلول لموضوعات التكيف، والخسائر والأضرار، وتعويض الدول النامية المتضررة من آثار التغيرات المناخية.

وتواجه قمة شرم الشيخ عدداً من التحديات، لا سيما تلك المرتبطة بـ «تمويل المناخ» كقضية جوهرية تفرض نفسها على المؤتمر في ظل عدم وفاء الدول الكبرى بتعهداتها السابقة بتقديم تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة البلدان النامية على التكيف والتخفيف. ويعتبر ملف «التمويل» في هذا السياق المحك الرئيس، والملف الأكثر إلحاحاً خلال «كوب 27»، إلى جانب ملفات التكيف والخسائر والأضرار وملف الطاقة.

لكنّ محللين مختصين بالقضايا البيئية، يعتقدون بأن الفرصة سانحة لإحداث تقدم في هذا الملف، وبشكل خاص في ظل معاناة الدول الأوروبية من تبعات التغير المناخي، والممثلة بشكل خاص في موجات الجفاف التي ضربت أنهاراً مثل الراين والدانوب، الأمر الذي ينقل القارة العجوز من مقعد المُشاهد لتبعات التغير المناخي بالبلدان النامية إلى مُتضرر رئيس وبشكل مباشر أكثر من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.