تم إنتخاب الأستاذ والباحث الأكاديمي في قضايا التراث وفنون العيش جعفر الكنسوسي رئيسا بالإجماع لجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، وذلكــ خلال الجمع العام الذي إنعقد مساء يوم السبت 16شتنبر الحالي بمقر الجمعية، رياض الجبل الأخضر، وحضرته مجموعة من الفعاليات الإقتصادية والأكاديمية، والباحثين والباحثات في قضايا التراث المغربي المادي واللامادي، والأوساط الإعلامية والفنية و بعض ممثلي الإدارات والمصالح ذات العلاقة بقضايا الثقافة والفنون .
هذا، وافتتح الجمع لتجديد مكتب منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته،بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء والمفقودين من جراء فاجعة زلزال الحوز ليوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، وذلكــ ، بعد التأكد من النصاب القانوني بحضور أغلب أعضاء الجمعية،وفق النظام الأساسي الجاري به العمل داخل الجمعية، تمت قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وطرح الحصيلات التنظيمية والتواصلية، والإنجازات الفكرية والتواصلية،والمحطات الإشعاعية التي أنجزها المكتب المنتهية ولايته،من طرف أطر وأعضاء ومتتبعي الجمعية من الحاضرين،تم التصويت على التشكيلة الجديدة للمكتب الإداري الجديد والذي جاء على الشكل التالي:
الرئيس : الأستاذ جعفر الكنسوسي.
كما تم إنتخاب كل من الأستاذات والأساتذة فاتحة الخلفاوي، ووداد لحميني، عبد الغني زريكم، عبد الكريم آيت ابريك، عبد العزيز بلقزيز، عبد السلام الدموسي، نوابا للرئيس .
وإنتخاب الأستاذ عبد الكريم الخطيب كاتبا عاما للجمعية، والأستاذة سعاد مديني نائبة له، والأستاذ خالد بناني نطاح أمينا المال، والأستاذة وفاء الحبابي نائبة لأمين المال. في حين تم إنتخاب كل من فوزية حدوكة،سناء الهداجي،ثريا عربان، لالة فاطمة آيت عبد الرحمان، نسرين بنتفريت، السعدية بوفوس، عبد الغني الطيبي، زهير الخزناوي، ياسين التسافتي، وأحمد نايت تامدويت كمستشارين.
في سياق متصل، ثمن المجتمعون والمجتمعات من الحضور، دور وجهود جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته،وأدوارها التأطيرية والتحسيسة من أجل المحافظة على التراث المادي واللامادي، ورسائلها ومنتدياتها ولقاءاتها وإحتفالاتها ومهرجاناتها المحلية والجهوية والوطنية والدولية من أجل التعريف به، وصون الثقافة المغربية بمختلف روافدها الحصارية وتقاليدها البناءة وأعرافها الإنسانية، والسعي الحثيث للجمعية نقل رسائل التراث المادي واللامادي المغربي، ومكنوناته الحضارية من جيل إلى آخر، من خلال إدماج الناشئة من المتعلمين والمتعلمات في مجمل إحتفاليات الجمعية،وشتى محطاتها الفكرية والمعرفية والفنية، على غرار “زهرية مراكش”، و”ورشات الخط” و”حصص فنون السماع” و”طرب الآلة” ومختلف المنتديات والندوات والأوراش واللقاءات العلمية وغيرها من الملامح الإبداعية المغربية والفنون الوطنية الأصيلة .
كما أشادت جهات أخرى، من متتبعي أشغال الجمع العام المذكور، بالتزام مكتب وأطر وأعضاء ومنخرطي ومنخرطات جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته،لفائدة النهوض بالتراث المادي واللامادي وحمايته بمراكش وبجهة مراكش آسفي وبالمغرب، مذكرة بأن الجمعية راكمت مجموعة من طرق التعامل مع قضايا التراث وفنون العيش المغربي، و ربطت العديد من الإتصالات التداولية والوسائط التنسيقية الوطنية والدولية مع مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد والخبراء المهتمين بالتراث،ضمن طابع محوري واستراتيجي،عملت الجمعية على تدوينه وتوثيقه وإخراجه للعموم من خلال منشوراتها وتصانيفها.
وللإشارة، فإن جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته،إكتسبت صيتها الإيجابي محليا ووطنيا ودوليا، لكونها ظلت تؤمن من خلال مختلف وسائل إشتغالها،ومنهجية تناولها للقضايا المطروحة عليها، بأهمية الإجتهاد والبحث والتواصل والإنفتاح عن المحيط الخارجي من أجل استيعاب فرادة التراث المغربي وعراقته،وتحديد المهام المطروحة عليه، والمتمثلة في الحفاظ على هويته الحضارية، وعناصر تراثه المادي واللامادي المنتمية لمساراته التاريخية العريقة، وتعبئة جميع القوى الثقافية القادرة على استلهام الخصوصية الحضارية التاريخية الوطنية، والمؤسسة على الإسلام كدين وكمكون حضاري وروحي وثقافي للأمة المغربية، ومكانة التوابث الوطنية في الوجدان الجمعي للمغاربة،ووحدة الأمة المغربية وتماسكها بتنوع أصولها المنصهرة مع القرون في خضم مسيراتها عبر الأزمنة والعقود، وبتعددها اللغوي والثقافي الأمازيغي والعربي والموريسكي، والعبري، كحصيلة صيرورة تاريخية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
كما ظلت ذات الجمعية تؤكد منذ تأسيسها روح الإنفتاح والتسامح التي طبعت المجتمع المغربي عبر التاريخ شكلا ومضمونا،وقصد الحفاظ على قدرته في النهل من قيمه الحضارية وتأصيلها عبر العصور ،والتي مكنته من المناعة التي اكتسبتها الهوية الوطنية تجاه تيارات التطرف والإقصاء والإستيلاء والتجهيل، أنا كانت مصادرها ودوافعها الرامية عبر العالم إلى المساس بالموروث الحضاري المغربي أوسرقة الإرث التاريخي للمغاربة “.