في سياق إحتفاء مركز التفكیر GREB وشركاؤه باليوم العالمي للسعادة، نظمت كل من جامعة القاضي عیاض بمراكش ومركز التفكیر في اقتصاد السعادة (GREB) بالتعاون مع المجلس الجهوي للسیاحة بجهة مراكش آسفي (CRT) والمرصد المغربي للسعادة (OMB) الدورة الرابعة للیوم العالمي للسعادة، وارتباطا هذه الأخيرةبالاقتصاد، وبنشر البهجة والإيجابية في المغرب، وذلك السبت 11 ماي الجاري في مدينة الابتكار بمراكش Marrakech l’Innovation de Cité.
وتناول حمید بنطاھر، رئیس المجلس الجهوي للسیاحة لجهة مراكش آسفي، مفھوم البھجة الذي يرتبط بمراكش، وبخصوصيات فنون العیش ومظاهر المرح التي تطبع المدينة وساكنتها .
وكشف بنطاھر عن رؤيته حول جعل البھجة، عنوانا لعیش المرح بالنسبة للمراكشیین، وكعنصر أساسی من الھوية والتراث الغیر المادي لمدينة الرجال السبعة و المغرب عموما، مع العمل من أجل تسويقه بمختلف بلدان العالم، من خلال السياح الوافدين على المدينة الحمراء.
وأكد بنطاهر، أن عمل المجلس الجهوي للسیاحة لجهة مراكش آسفي يتمركز في هذا الصدد، حول تطوير مفھوم السعادة لیصبح ركیزة في السردية الوطنیة، وقصد وضعه كمؤشر للسعادة الوطنیة الإجمالیة في برنامج الیوم العالمي للسعادة والبھجة (BNB).
في ذات السياق، تم تنظیم طاولات مستديرة تناولت مفھوم البھجة المرتبط بمراكش، ومؤشراته الوظيفية والتداولية،في ظل معطيات ” تقرير السعادة العالمي” المتعلق بالدول استنادا إلى مستوى سعادتھا .
كما إنصبت معظم المداخلات من المجتمعين،والتي أدارتھا GREB وضیوفھا،الأسباب الكامنة في كون المغرب مصنفا وراء الجزائر وتونس في ھذا التصنیف العالمي، داعين إلى ضرورة استكشاف البحوث والبیانات حول السعادة .
في حين، تطرقت مداخلات أخرى، لكل من الأساتذة عبد الجلیل لكريفة، أمین أيت مومة،عبد الإله تابیت، وسعید التغبالوتي، و أمیمة بانوار، وغايل برول، وعبد الغني شحیبات، وأنتوني لیبنتور، وألیكس سونغإلى، مفهوم اقتصاد السعادة وعلاقاته بالمؤشرات الإجتماعیة، ومدى الأھمیة والأولوية التي يمكن إدراجها في السیاسات العامة والإجراءات الاجتماعية في بناء السعادة المتاحة والمتعلقة بواقع و حیاة ومسارات وتطلعات مختلف الفئات والأطياف الإجتماعية.
كما عرف اللقاء عرض حول يوم السعادة العالمي قدمه بشیر لخضر وجلسة نقاش حول مفهوم البھجة، أدارھا حمزة كريمیس، بالإضافة،إلى ورشة عمل تحت عنوان ” اقتصاد الرفاھیة والسعادة والبھجة “، أدارھا نور الدين البوعزيزي وماريا الغزاوي،إنصبت حول توطين النداءات تضامنية القوية للعمل،كي لا تكون السعادة امتیازا فئويا، بل حقا إنسانيا أساسیا، حيث ترتبط اقتصاديات السعادة والرفاهية، بجودة الحياة والرضا عنها، وتحليل كيفية تأثير العوامل الاقتصادية على السعادة الشخصية والجماعية، وتحديد مؤشرات السعادة والبهجة في المجتمعات، وتطوير السياسات العامة لتحقيق سعادة أكبر للأفراد داخل المجتمع، إستنادا على المعطيات الرقمية،والإحصائيات،والنظريات الكمية والتحاليل النفسية.
وللإشارة، فإن اليوم العالمي للسعادة يعتبر ذكرى سنوية يحتفل بها المجتمع الدولي في 20 مارس، حيث اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام كيوم دولي للسعادة، اعترافًا بأهمية سعي الإنسان للسعادة أثناء تحديد مسارات وخصائص السياسات العمومية لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والجهل والمرض، وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب،
هذا، وتحتفل الشعوب باليوم العالمي للسعادة بطرق متنوعة حول العالم، تتمظهر في التفاعل الاجتماعي، من خلال قيام الأشخاص المحتفلين بزيارة أصدقائهم وأفراد عائلتهم، والاحتفال معًا باللحظات السعيدة، وبالعمل الخيري حيث يمكن للأفراد المساهمة في السعادة العامة على غرار التبرع للمحتاجين أو مشاركة الوقت في العمل التطوعي، ونشر التفكير الإيجابي والتركيز على الجوانب الجيدة في الحياة، وممارسة النشاط البدني كالرياضة، والاستمتاع بالهوايات .