حقوقيون يصفون مراكش بالفوضى، والبرامج الوهمية والتسيير المفلس

هاسبريس : 

في بلاغ توصلت به “هاسبريس” وصف فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مدينة مراكش بكونها مدينة للمفارقات والفوضى والبرامج الوهمية ، ومزاوجة الثراء والفقر، والتدبير والتسيير المفلس، وتعطل وتخلف أغلب الخدمات الموجهة للمواطنين من نقل حضري، وسكن ، ونظافة وصحة، وبيئة.

وذكر ذات الفرع، أن كثرة الأزبال وتراكم القمامات، وتقليدانية الحاويات، وتقادمها، تفضح عجز مجلس مراكش الجماعي، فضلا عن غياب وتخلف باقي القطاعات المتدخلة في توفير بنية تحتية خدمات اجتماعية تضمن العيش الكريم لسكانها وزائريها وعلى رأسها المرافق الصحية والنقل الحضري الذي يعتمد على حافلات مُهترئة تجاوزت مدة صلاحيتها بسنوات، إضافة إلى الفشل في تدبير قطاع النظافة الذي يمتص الملايير من السنتيمات، في الوقت الذي تعج فيه المدينة على مستوى جميع مقاطعاتها الخمس بالنقاط السوداء لتراكم النفايات والازبال وانتشار الحشرات،والروائح العطنة، ناهيك عن حل معضلة السير والجولان.

وأبرز فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه على رغم مرور 16 شهرت عن زلزال الاطلس الكبير، فإن إزالة مخلفات الزلزال وضمان استفادة المتضررين من السكن اللائق تبدو متعثر وغير فعالة، إضافة الى الفشل الذريع في ضمان حق سكان الأحياء غير مهيكلة في امتلاك السكن كأحياء يوسف بن تاشفين في منطقة بين لقشالي وربط الأحياء الجديدة بخدمة النقل.

وأفاد الفرع المذكور، أن سيادة الفوضى والعشوائية باتت من الكوارث الكبرى التي تخيم على مدينة مراكش بسبب فشل مجلسها الجماعي والسلطات المحلية في تدبير الفضاء العام الذي تحول في العديد من المناطق إلى أسواق دائمة لا يخلوا أي حي منها، مما أدى إلى ترييف المدينة، وإنغماسها في مظاهر البداوة، وإبتعادها عن التمدن والتحضر، وتسبب في الإضرار بحقوق الساكنة وأمانهم وأمنهم، وقوض شروط السكن اللائق والبيئة السليمة.

وشدد فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أن تدبير المدينة وتسييرها يفتقد للنجاعة والتخطيط الاستراتيجي ولا يهتم بالجوانب الخدماتية اللائقة، مشيرا أن التسيير بات يُراكم استفحال المشاكل، ويعمق أزمة المدينة، ويعيق كل تنمية اقتصادية واجتماعية وتغول لوبيات الاقتصاد المشبوه التي أصبحت تطالب علنا بشرعنة ممارساتها بدعوى خدمة وتطوير قطاع السياحة الذي يراد تحويله إلى قطاع خارج الضوابط وأخلاقيات صناعة السياحة النظيفة، بمواصفاتها العلمية والدولية المتعارف عليها.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.