“الطراد الجليدي” Ice Cruiser وحش القارة القطبية الجنوبية

هاسبريس : 

في عام 1939م شهد العالم ابتكارًا مذهلًا من طرف علماء تكنولوجيا إمريكيين، عُرف باسم “الطراد الجليدي” Ice Cruiser ، وتم نقله كقطع غيار مفككة بوسائل ضخمة ودقيقة إلى القارة القطبية الجنوبية المتجمدة، حيث أعيد تركيبه.

وكان طول هذا الوحش الآلي الهندسي 55 قدمًا، وعرضه 20 قدمًا، ووزنه 37 طنًا، حيث تم تصميمه بجرأة غير مسبوقة في عالم التكنولوجيا ليكون قادرًا على السفر لمسافة تزيد عن 8000 ميل عبر الجليد وظروف المناخ القاسي.

ولقد كان Ice Cruiser حلمًا هندسيًا يهدف إلى استكشاف واحدة من أقسى البيئات العالمية، وأكثرها غموضًا على كوكب الأرض، حيث تم تزويده بإطارات عملاقة ومحركات قوية، قصد التغلب على التضاريس الصعبة التي تعيق أي مركبة تقليدية في مثل هذه الظروف الجغرافية والمناخية، ولم يكن Ice Cruiser مجرد مركبة، بل كان مختبراً متنقلاً للبحث العلمي في قلب القارة البيضاء البعيدة، كما لم تخل تجربة “آيس كروزر” من التحديات، لكنها كانت علامة فارقة في تاريخ الاستكشاف القطبي ورغم صعوبة المهمة إلا أن Ice Cruiser تمكن بسهولة وسلاسة مواجهة المجهول القطبي، مما ألهم أجيالاً من المستكشفين والمهندسين.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.