دعوات لتنويع آفاق صناعة السياحة وتقوية الاستثمار بمنتدى الصناعة الفندقية في مراكش

مـحـمـد الـقـنــور :

تناولت المداخلات والمناقشات خلال النسخة الثانية من منتدى الصناعة الفندقية، المنظمة من طرف الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، FÉDÉRATION NATIONALE DE L’INDUSTRIE HÔTELIÈRE -FNIH اليوم الخميس 13 فبراير الجاري بمراكش، على أهمية التجديد والاستثمار من أجل سياحة مستدامة وتنافسية من شأنها الاستجابة لانتظارات السياح، وتحديد متطلبات وحاجيات وإكراهات أرباب الفنادق فيما يتعلق بعصرنة العرض وتجويد آليات الدعم المتاحة وتوطيد استراتيجيات المواكبة لتسهيل الولوج إلى التمويلات،مع إرساء نماذج استثمارية تتكيف مع الاتجاهات السياحية الجديدة، واعتماد ممارسات مستدامة وإدماج التكنولوجيات الجديدة، قصد  ضمان الارتقاء بالقطاع ووضعه على تنافسية الإقليمية والعالمية، وتحديات ورهانات السوق العالمية.

وعرفت أشغال المنتدى، الذي حضره فاعلون فندقيين وأرباب مؤسسات سياحية ومؤسسات مرتبطة بالقطاع السياحي ، كقطاع أفقي، ومستثمرون وخبراء وأطر مؤسسات، نقاشات مستفيضة وتحليلات عملية وسرد لمعطيات مالية وأرقام تعاملية تتعلق بالتحديات الرئيسية لقطاع الفندقة، مع التركيز على الولوج إلى التمويل، وملاءمة المعايير البيئية، وإدماج الطاقات المتجددة في أفق تحقيق صناعة فندقية رفيعة المستوى، ناجعة ومسؤولة.

كما جرى تسليط الضوء بشكل خاص، على برنامجي “GO سياحة” الذي يهدف إلى دعم 1700 شركة سياحية بحلول سنة 2026 باستثمار إجمالي قدره 720 مليون درهم، والذي لم تستبعد معظم المداخلات خلال المنتدى المذكور، في أن يحقق البرنامج تقدما ملحوظا خلال الأشهر المقبلة، وبرنامج “Cap Hospitality” باعتبارهما رافعتين استراتيجيتين لدعم تحديث وعصرنة البنيات التحتية الفندقية بالمغرب.

وبالمناسبة، ذكر لحسن زلماط، رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، بأن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وضعت عدة آليات للمواكبة، لاسيما (GO سياحة) الذي يضطلع بدور محوري في تسهيل الولوج إلى التمويلات، موضحا أن هذه الآليات تعد ضرورية لتمكين الفاعلين من تكييف عروضهم مع الدينامية التي يعرفها قطاع السياحة بالمغرب.

وأبرز زلماط، في هذا السياق، ضرورة أن تستثمر المؤسسات الفندقية في الابتكار وتأهيل بنياتها التحتية، قصد تحسين جودة الخدمات المقدمة، مشيرا إلى أن تنافسية الصناعة الفندقية ترتكز اليوم، على مقاربة تجمع بين التميز والاستدامة.

في سياق مماثل، شدد حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة،وأحد أبرز الخبراء في المجال الفندقي والسياحي، على الدور الأساسي للاستثمار في تجديد البنيات التحتية الفندقية، والمحيط السياحي برمته، وتلبية تطلعات السياح الوافدين من الخارج، موضحا أن تنظيم تظاهرت كبرى بالمغرب وتطور متطلبات الأجيال الجديدة من المسافرين، بات يفرض تقوية تنافسية القطاع، لضمان منظومة سياحية متينة، قادرة على تلبية حاجيات السياح الوطنيين والدوليين.

كما شدد ركز بن طاهر، على ضرورة استشراف تطورات القطاع وخلق إطار ملائم للاستثمار، عبر تنسيق أفضل بين الفاعلين العموميين والخواص، وتعامل فاعل مع مكنيزمات التمويل.

وخلص بن الطاهر، أن تنظيم أحداث دولية كبرى، على غرار كأس إفريقيا، ومونديال 2030، وتظاهرات أخرى تتطلب إعمال استراتيجية استباقية ووضع برامج عملية وشاملة تروم عصرنة البنيات التحتية الفندقية.

وتجدر الإشارة، أن برنامج المنتدى تضمن معرضا للعديد من المقاولات التجهيزية للفنادق ، وعددا من الجلسات الموضوعاتية لاستكشاف ومناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه الصناعة الفندقية المغربية، لاسيما في مجال الاستثمار والتمويل.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.