جمعية رؤى تنظم تظاهرة تحسيسية بمراكش حول سلامة المكفوفين على الطرق

محمــد الـقـنــور :

نظمت جمعية رؤى التنموية الثقافية الرياضية للسمو بالكفيف، تظاهرة تحسيسية بأهمية الوعي بالسلامة الطرقية لفئة المكفوفين وضعاف البصر، بمركز التربية والتكوين عين مزوار مراكش التابع للتعاون الوطني، وذلكــ اليوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، كيوم وطني من كل سنة؛ للسلامة الطرقية  وتجسيدا لشعار مراكش مدينة ولوجة؛ وتفعيلا لدورها في نشر الوعي، وإذكاء روح التفاعل الإيجابي مع المجتمع، وتأطير المشاركين والمشاركات بأهمية السلامة الطرقية بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر، وكيفيات إستعمال هذه الفئة للطريق العام والمسالك والأروقة والممرات، من خلال مداخلات للعديد من المؤطرين الخبراء في قضايا المكفوفين، وعلاقتهم بالنسيج الحضري .

في ذات السياق، تناولت مداخلات أخرى، دعوات لحث الراجلين والسائقين من مستعملي الطريق، على أهمية التعاطي الإيجابي مع المكفوفين وضعاف البصر ضمانا لسلامتهم وأمنهم بالشارع العام، والفضاءات المشتركة والعمومية.

كما عرف برنامج التظاهرة، تنظيم جولة تحسيسية ذهابا وأيابا انطلقت من مركز التربية والتكوين عين مزوار التابع للتعاون الوطني في إتجاه محطة الحافلات الحضرية بذات المنطقة، سعت إلى لفت إنتباه الرأي العام، نحو حق المكفوف في إستعمال الطريق، وتوزيع مجموعة من المطبوعات التوعوية، الرامية إلى تحسين سلامة المكفوفين في استخدام الطريق، وإقتراح مختلف الإجراءات المتعددة لضمان تنقلهم بأمان، على غرار إنشاء الممرات الخاصة بالمكفوفين، وتوفير المسارات الخاصة بهم بالطريق العام، وعلى الأرصفة وداخل المؤسسات والإدارات ومختلق المصالح الخدماتية والوظيفية، وتزويدها ببلاط الممرات اللمسي الذي يساعدهم على التنقل بسلامة وأمان، ويمكنهم من السير في الاتجاه المطلوب.

كما إنبثقت عن التظاهرة المعنية، مجموعة من التوصيات التي سعت إلى مساعدة المكفوفين في استخدام الطريق بأمان، كان من ضمنها :

  1. الدعوة إلى ضرورة استخدام العصا البيضاء كأداة هامة للكفيف لتحديد العقبات والمسارات أو الكلب المرشد كمساعد في توجيه الشخص بأمان.

  2. أهمية استخدام إشارات المرور الخاصة، والتي تصدر رنات أو إشارات صوتية لمساعدة المكفوفين في معرفة متى يمكنهم عبور الطريق.

  3. أهمية إقرار دورات تدريبية قصد التعرف على الأصوات والعلامات المحيطة بالطريق، لتمكين المكفوفين وضعاف البصر من تحديد المعالم والاتجاهات.

  4. المساعدة على استخدام تطبيقات الهواتف الذكية المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر، وتوفير إرشادات صوتية وتعليمات للمساعدة في التنقل.

  5. حث المجتمع من أفراد وجماعات من أجل تيسيير وتحيين التجاوب مع المكفوفين أثناء طلبهم للمساعدة عند الحاجة، من المارة أثناء عبور الطريق في الأماكن العامة، والشوارع والفضاءات أو من الموظفين والمستخدمين بالإدارات والمصالح، من أجل  العثور على الوِجْهات المُـتوخاة.

وتجدر الإشارة، أن هذه  التظاهرة المعنية، انتظمت تزامنا مع أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية التي تُقام حاليًا في ذات المدينة مراكش، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنعقد بالتعاون بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية، ومنظمة الصحة العالمية، والذي يشارك فيه أكثر من 100 وزير من مختلف دول العالم.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.