الائتلاف من أجل المدينة العتيقة، يستعرض رؤاه وإقتراحاته على مجلس جماعة مراكش

مــحـمــد الــقــنـــور :

إستقبل محمد الإدريسي، النائب الأول لرئيسة مجلس جماعة مراكش، اليوم الاثنين 10 مارس الجاري، وفدا من أطر وأعضاء “الائتلاف من أجل المدينة العتيقة”، ينشط بشراكة مع جمعية منية لإحياء تراث المغرب وصيانته،ويضم فعاليات أكاديمية وأوساط علمية مراكشية تشتغل على البحوث العمرانية والخصوصيات الهندسية، والوثائق التاريخية المتعلقة بمدينة مراكش، ومحيطها السهلي والجبلي، وخبراء في قطاع الصناعات الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي وقطاعات التصنيف والتأليف والنشر، وممثلين عن الصنائع الخلاقة، ونشطاء جمعويين مهتمين .

وخلال الزيارة المعنية، قدم أعضاء الائتلاف، نبذة عن توجهه في الحفاظ على المكتسبات التراثية لمدينة مراكش العتيقة، كواحدة من أبرز حواضر العالم الإسلامي، كما إستعرض ذات الوفد رؤيته وبرنامج اقتراحات أعضائه بشأن تنمية المدينة العتيقة داخل السور التاريخي لمراكش، باعتبارها قاطرة الاقتصاد الإجتماعي للمدينة الحمراء ومركزا لكيانه الحضاري والثقافي والروحي.

كما تناول أعضاء الوفد، أسس وأليات تحيين العديد من الملفات المطروحة على نظر المجلس الجماعي، معبرين عن استعداد الائتلاف لمواصلة العمل على طرح أفكار مبدعة ومقترحات علمية دقيقة في مجال العمران والتراث إلى جانب مجلس الجماعة لإنجاز مشاريع طموحة ضمن برنامج عمل جماعة مراكش PAC 2022-2028، حيث ثمن الوفد المذكور، البرنامج المعني، وما تم أنجازه في إطاره من مشاريع وأشغال تروم الحفاظ على كينونة المدينة .

في ذات السياق، تطرق الوفد العلمي المختص لمجموعة من المشاكل العالقة التي تؤرق ساكنة المدينة، ومحبيها والعارفين بمكانتها الحضارية وزائريها من السياح الأجانب والمغاربة، على غرار تحديث السير والجولان، وتكييفه مع المعطيات التاريخية، والمستجدات المجالية في العديد من المركبات السكنية العريقة والأحياء التاريخية بمراكش العتيقة، وطرق تحسيس الساكنة، وأرباب الصنائع من الحرفيين، والتجار بأهمية مجالات مدينة مراكش التاريخية وكنوزها العمرانية، وتوطين مردودية المواقع الأثرية، والمؤسسات السياحية في خدمة مختلف المناحي الاقتصادية والثقافية بمدينة الرجال السبعة.

وتجدر الإشارة، أن برنامج عمل جماعة مراكش للفترة 2022-2028 ، يعتبر وثيقة استراتيجية تهدف إلى تحديد الأولويات التنموية لمدينة مراكش، وكيفيات توجيه المشاريع والبرامج لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يعتمد البرنامج على مقاربة تشاركية تجمع بين مختلف الفاعلين المحليين، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.