الأصالة والمعاصرة يضع بمراكش أليات القرب تحت المجهر

مـحـمـد الـقـنـــور :

حول موضوع “تواصل القرب أفق لدعم المشاركة السياسية ودعامة لتحقيق الاندماج السوسيو  اقتصادي للساكنة”، وتحت إشراف الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش آسفي وبتنسيق مع الأمانة الإقليمية للحزب بمراكش، نظمت مساء امس الجمعة 18 أبريل، الأمانتان المحليتان لحزب الأصالة والمعاصرة مراكش المدينة ومراكش النخيل، بالقاعة الكبرى للمكتبة الوسائطية على تراب مقاطعة النخيل بمدينة مراكش، ندوة موضوعاتية، ترأستها الأستاذة حليمة بامحمد، الأمينة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بالنخيل مراكش، وعضو المجلس الوطني للحزب، وحضرتها أطياف من ساكنة المقاطعتين، ومجموعة من المنتخبين والمنتخبات بمجالس المقاطعات، والغرف المهنية وأطر الحزب المذكور، وجهات ثقافية وممثلين لمنابر إعلامية، وأوساط من التعاونيات الحرفية وممثلين عن الأسواق والمراكز التجارية، وفعاليات طلابية وشبابية، ورؤساء وأعضاء جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضايا القرب والتنمية المستدامة بكل من مقاطعة النخيل ومقاطعة مراكش المدينة .

كما شارك في تأطير هذه الندوة كل من الأستاذ أحمد التويزي ، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، والأستاذ محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مدينة مراكش والأمين المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش المدينة وعضو المجلس الوطني للحزب، والأستاذ محمد الغالي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة.

وخلال كلمتها في إفتتاح الندوة، أشارت الأستاذة حليمة بامحمد ، أن الندوة تروم تسليط الضوء على أهمية إعمال سياسة القرب كآلية لتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين، وتحيين دورها الأساسي والدستوري في تحقيق الاندماج السوسيو اقتصادي الشامل لمختلف القطاعات والمجالات المرتبطة بتسيير الشأن المقاطعاتي والجماعي في مراكش.

كما أفادت بامحمد، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار حرص حزب الأصالة والمعاصرة على التفاعل مع قضايا الشأن العام وتقديم رؤى ومقترحات تساهم في التنمية المحلية، والتواصل المتعلق بتدبير القضايا الاجتماعية والاقتصادية .

وخلال مداخلته التقديمية لموضوع الندوة ، تناول الأستاذ محمد الغالي، أهمية سياسة القرب مشيرا أنها تُعدّ إحدى الركائز المهمة لتعزيز العلاقة بين المواطن والمؤسسات، والقائمة على تقريب الخدمات والقرارات من المواطن بشكل يضمن تلبية احتياجاته بشكل فعال وسريع. 

في حين، أبرز السياسي المخضرم الأستاذ أحمد تويزي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن سياسة القرب لدى الحزب تتمثل في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة، وفتح جسور التواصل بينهما، وتحسيس المواطن بأن صوته مسموع، وأنه شريك أساسي ومحوري، وأن احتياجاته تُلبى، مما يرفع الثقة بينه وبين المؤسسات.

في سياق مرتبط، أكد الأستاذ محمد الإدريسي، أن سياسة القرب تعتبر من أبرز أليات تحسين جودة الخدمات العامة،  لكونها تتيح فهمًا أعمق لاحتياجات المجتمع المحلي، وتوطين ثقافة القوة الإقتراحية للمجتمع، مما يؤدي إلى تطوير خدمات أكثر كفاءة.

وأبرز الإدريسي ، أن تجربته الجمعوية والتواصلية سواء في مدينة مراكش أو في إقليم الحوز كمسؤول بمنظمة الهلال الأحمر، والسياسيةلاحقا في إطار حزب الآصالة والمعاصرة، ، جعلته يؤمن بنجاعة وأهمية تشجيع وإشراك الفعاليات المدنية، وتحفيز الأفراد على المشاركة في صنع القرار التنموي والأنشطة المجتمعية، في أفق توفير الفرص والخدمات للجميع، خاصة في الأحياء الشعبية والدواوير المعزولة، والتجمعات السكانية النائية والمهمّشة.

وخلص الإدريسي إلى أن أهمية التعامل السريع مع الأزمات كمبدأ من مبادئ سياسة القرب، يتمحور حول التجاوب الأمثل والواقعي مع الإشكاليات والمستجدات الطارئة.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.