الكيشواز : سباق دولي نسائي في مراكش بين نكهة الرياضة، و التسويق السياحي

مـحـمـد الـقـنـور :

عــدسـة : عـبـاس الـزيـن :

في أجواء رياضية وإحتفالية مميزة، وضمن تراتيل مهرجان نسائي متنوع الدلالات، والإشارات، إحتضنت مدينة مراكش، اليوم الأحد 31 مارس الحالي، سباقا دوليا خاصا بالنساء من كل الأعمار، أطلق عليه المنظمون “الكيشواز La Kechoise”، حيث شكلت ساحة جامع الفنا نقطة إنطلاق ونهاية السباق النسائي الرياضي المعني، والذي إمتد على مدار 7.8 كيلومترات ، قطعتها المشاركات من المغربيات والأجنبيات مابين منتجعات طبيعية بحدائق أكدال التاريخية، وأسوار باب الجديد، وباب إيغلي، وبوابة باب أحمر، مرورا بحي بريمة وجوانب القصبة وحي الملاح وعرصة المعاش، ضمن مسار توحد فيه الرياضة بالنزهة، وإلتحمت في فعالياته أفق التعريف بالحضارة المغربية والتشجيع على السياحة مع متطلبات التحسيس بأهمية الدفاع عن البيئة في المجالات الحضرية وداخل المدن الكبرى. .


كما شكل سباق “الكيشواز La Kechoise”، ملتقى للنساء المغربيات والأجنبيات، من خلال تنافس نسائي على الطريق فريد من نوعه، حيث إجتمعت المشاركات من مختلف الأعمار وشتى الفئات الإجتماعية، من الموظفات والفاعلات الجمعويات وربات البيوت والأكاديميات والفنانات والمقاولات والطالبات ، من جميع الأعمار، سواء كن رياضيات مبتدئات أو عداءات محترفات، للمشاركة في هذا الحدث الرياضي المخصص للبنات حواء.


هذا، وأبرز محمد الكنيديري ، رئيس جمعية الأطلس الكبير،في تصريح لـ “هاسبريس” أن أهداف “الكيشواز La Kechoise”، كسباق نسائي على الطريق، هو تظاهرة غير مسبوقة على مستوى الشكل والمضمون في الساحة الرياضية الجهوية بجهة مراكش آسفي، وعلى المستوى الوطني، كما يأتي في سياق فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتتويجا لسنتين من المشاورات مع جمعية ”نساء فاعلات من أجل المستقبل“ الفرنسية، حيث تم اختيار مدار السباق بعناية فائقة، تروم دفع النساء المشاركات نحو اكتشاف ما تحفل به مدينة مراكش من تنوع ثقافي وعمراني، ومن فرادة تاريخية وإيكولوجية، ومن عادات وتقاليد. وأضاف الكنيديري أن “الكيشواز” يسعى إلى إبراز قيم الإنفتاح والتشارك والتعدد ، والتمازج بين العراقة والحداثة التي تميز المدينة الحمراء، وإطلاع المشاركات على الموروث التاريخي والحضاري لمراكش وقصد المساهمة في التسويق لها كمنتوج سياحي ووجهة دولية ذات قيمة تاريخية كبيرة .


من جهتها أوضحت سيلفي شيابوري Sylvie Chiappori المسؤولة بجمعية ”نساء فاعلات من أجل المستقبل“ الفرنسية، أن مسافة السباق كانت في متناول كل النساء المشاركات من الأجنبيات والمغربيات، كما أن طبيعة المسار ذو السمة السياحية والإستجمامية ساعدت على إنسيابية الركض بمستويات متغيرة للغاية ، حيث تم اختياره من طرف جمعية الأطلس الكبير، ذات التجربة الكبيرة في التظاهرات الرياضية الدولية، على غرار ماراطون مراكش الدولي ، مما شكل مدارا مثاليا مكن من اكتشاف مراكش من خلال الركض المشترك للنساء عبر أساليب رياضية متحضرة ، مما إعتبر مفخرة وقيمة مضافة للمدينة الحمراء.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.