التربية الدامجة وتقنيات برايل محور يوم تكويني لذوي الإعاقة البصرية بمراكش

مـحـمـد الـقـنــور  : 

في إطار إحتفاء دول المعمور باليوم العالمي للغة برايل، يوم 04 يناير من كل سنة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، بشراكة مع الجمعية المغربية للديسليكسيا، يوما تكوينيا حول موضوع “دور طريقة برايل في دمج المتعلمين ذوي الإعاقة البصرية”، وذلكــ ، لفائدة الأستاذات والأساتذة المشرفات والمشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم بالجهة مراكش آسفي، حيث أطرت محاور اليوم التكويني المذكور، الأستاذة نزهة زنبوع، مدرسة طريقة برايل بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، التي قدمت للمستفيدين أساسيات هذه الطريقة في اللغة العربية والفرنسية، إضافة إلى الرياضيات، مبرزة أهمية هذه الوسيلة الخاصة في منح الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر الاستقلالية والثقة بالنفس.

كما ساهمت في تأطير هذا اللقاء الأستاذة أميمة الطاهري، مشرفة على قاعة الموارد للتأهيل والدعم بمديرية التربية الوطنية بإقليم الحوز، التي تقاسمت مع الحاضرين تجربة دمج متعلمين مكفوفين بمؤسسات عمومية، على صعيد الإقليم، وتقديم مجموعة من الوسائل التعليمية، التي من شأنها دمج فئة التلاميذ من المكفوفين والمكفوفات.

وإرتباطا بذات السياق، فقد جاء اليوم التكويني المعني، في سياق مواصلة تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وفق التزامات خارطة الطريق 2022-2026، في أفق الوصول إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، وقصد تتبع مختلف المستجدات التربوية والتأطيرية والإدارية التعليمية التي يعرفها مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، ومن أجل الوقوف على كل الإكراهات التربوية التي تواجه دمج هذه الفئة من التلميذات والتلاميذ، وضمان حقهم في تمدرس منصف، وتعلمات ناجعة وجيدة.

إلى ذلكــ ، شكل اليوم التكويني المعني، فرصة لدعم حقوق هذه الفئة ونشر الوعي في أوساطها، ومناسبة لتسليط الضوء على أهمية كتابة “برايل” وتقنياتها ومضامينها اللغوية المختلفة، باعتبارها وسيلة أساسية للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، من أجل التواصل والانخراط في مجتمع المعارف والفنون، وسياقات الفكر والعلم .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.