بوريطة:التضامن حل عالمي ضد تدهور البيئة 

هاسبريس :

 

في كلمة له خلال “القمة من أجل ميثاق عالمي للبيئة” التي نظمت في إطار أشغال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة،أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنه “ليس أمام الإنسانية من خيار سوى العمل التضامني والمتناسق لكسر حلقة التدهور البيئي، والعودة إلى مسار يضمن حياة مستدامة للأجيال القادمة على كوكب الأرض”.

وأوضح بوريطة في كلمته التي ألقاها بإسم المملكة المغربية، أن القضايا المرتبطة بالبيئة والمناخ، لا تتعلق بإبداء التفاؤل أو التشاؤم، بل بالتصرف بسرعة والعمل بشكل جماعي لاستدراك الوقت الضائع”، مرحبا بمبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل إبرام ميثاق بيئي عالمي”، مؤكدا أن هذا الاجتماع الذي عقد برعاية الأمم المتحدة، يعد محطة مهمة لتجسيد التعبئة القوية من اجل البيئة”.

وأشار الوزير بوريطة إلى أن المغرب قد عمل طبقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس، لكي يكون مؤتمر كوب 22 بمثابة قمة للعمل، مبرزا أن التعبئة الجماعية التي ولدها، تجسدت في اعتماد “إعلان مراكش” الذي أكد انخراط الجميع في عهد جديد من التغيير والتنفيذ والعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة.حيث شدد على إن إعلان مراكش يعتبر تأكيدا واضحا على عزم المجتمع الدولي على العمل لصالح المناخ على أساس الاتفاق التاريخي لباريس، الذي لارجعة فيه .

ونوه  بوريطة بالوعي الجماعي بقضايا البيئة الذي بدأ منذ مؤتمر قمة الأرض بريو سنة 1992، مما مكن المجتمع الدولي من التوفر على ترسانة من الالتزامات القانونية التي تشكل القانون البيئي الدولي المتفرع إلى عدة اتفاقيات قطاعية، مع أهداف محددة وهياكل إدارية مختصة.

واعتبر بوريطة أن فكرة وضع صك قانوني عالمي يعد “مبادرة من شأنها أن تعزز الانسجام والتناسق في الجهود الدولية لحماية البيئة وتجنب تجزييئ القانون البيئي الدولي”، مضيفا  أن هذه المبادرة تروم تطوير مفهوم حقوق ومسؤوليات الدول في مجال البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنها “ستعزز مكانة البيئة في المفاوضات المتعددة الأطراف والعلاقات الدولية، وستسهم في إيجاد فهم أوضح للصلة الوثيقة بين تدهور البيئة وقدرتها على ضمان استدامة الحياة والتقدم الاقتصادي ورفاه الشعوب في جميع أنحاء العالم .

وأفاد بوريطة إن “المغرب يرغب في الانخراط في هذا الطموح، ويعرب عن استعداده للانضمام إلى هذا الجهد للإسهام بنشاط في المشاورات التي ستبدأ في إطار الأمم المتحدة لإثراء مشروع الميثاق العالمي للبيئة ، وأن المغرب، كفاعل ملتزم بحماية البيئة “مقتنع بحجم وتعقيدات الأعمال التي يتعين إنجازها في هذا المضمار”، موضحا أن الأمر يتعلق بجهد طويل الأمد الأمد، يتطلب عملا نضاليا متناسقا ومتوازنا.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.