مهنيو القطاع الفلاحي يلتئمون في الملتقى الرابع الوطني للزيتون بالعطاوية
محمـد جمـال مرسلي :
تحت شعار “تثمين وجودة المنتوج رافعة أساسية لتنمية سلسلة الزيتون ” تعرف الدورة الرابعة للملتقى الوطني للزيتون بالعطاوية،والمنظمة من طرف كل من جمعية الملتقى الوطني للزيتون والفيدرالية البيمهنية للزيتون، وبشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة مراكش أسفي ومجلس الجهة وعمالة إقليم قلعة السراغنة والمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمجلس البلدي للعطاوية، اهتماما كبيرا من لدن المهنيين في القطاع الفلاحي ، ممن يرومـون إلى التعرف على آخر مستجدات زراعة الزيتون وطرق إستخراج الزيوت ومشتقاته ومختلف التقنيات المعتمدة من أجل تحسين جودة منتوج الزيتون، حيث تشكل هذه التظاهرة المُقامة على مساحة 3 هكتارات،و التي انطلقت فعالياتها أمس الأربعاء 4 أكتوبر الحالي بالجماعة الترابية العطاوية التابعة لإقليم قلعة السراغنة،والتي ستستمر على مدى أربعة أيام مناسبة للاطلاع على الطرق.
وحسب معطيات توصلت بها “هاسبريس” من المنظمين ، فإن برنامج هذا الملتقى، يسعى إلى إستقطاب أكبر عدد من المهنيين و ربط جسور الحوار وتبادل الخبرات والتجارب بين جميع المتدخلين في مجال زراعة أشجار الزيتون سواء على الصعيد الإقليمي أو الجهوي أو الوطني ، كما من المنتظر ، أن يعرف الملتقى الوطني الرابع للزيتون بالعطاوية،تنظيم العديد من الندوات والورشات في مختلف المواضيع التقنية حول تطوير سلسلة الزيتون ، والتعريف بأليات تقنيات الإنتاج، ومقاييس جودة الزيتون و آفاق التسويق ، بالإضافة إلى ورشات تكوينية للعاملين في هذه السلسلة .
هذا، وخصص داخل أروقة المعرض فضاء للاستشارة الفلاحية وورشات تتعلق بالتربية البيئية لفائدة تلاميذ المدارس، وأخرى لتذوق زيت الزيتون ومختلف أنواع الزيتون ، بالإضافة إلى جائزة تتعلق بتتويج أحسن الضيعات الفلاحية .
في ذات السياق، أفاد محمد بركة، رئيس جمعية الملتقى الوطني للزيتون في تصريح لــ “هاسبريس” ، أن هذا الملتقى أصبح موعدا سنويا للمهنيين للالتقاء والاطلاع على آخر المستجدات التي يعرفها قطاع زراعة الزيتون وتصنيعه، مشيرا إلى مشاركة عدد من المهنيين والعارضين من عدد من الدول كفرنسا واسبانيا وايطاليا ومصر،
مشيرا إلى أن المغرب يواكب عن كثب المستجدات التي يعرفها قطاع الزيتون على المستوى الدولي، وفق المقتضيات البيئية الدولية والحرص على ميزات السلامة الغذائية، ومبرزا أن مخطط المغرب الأخضر مكن المنتجين من الآليات الكفيلة بتحسين جودة هذا المنتوج، حيث أصبحت هناك علامات مغربية في هذا المجال تصدر إلى الخارج.
في حين، أكد عبد العزيز بوسرارف،المدير الجهوي للفلاحة لمراكش آسفي ، أن اليوم الأول من هذه التظاهرة، المنظمة عرف اقبالا مكثفا للفلاحين من مختلف جهات المملكة، حيث سجل زيارة حوالي ألف مهني لأروقة هذا الملتقى البالغ عددها مائة، والتي تعرض فيه الشركات المختصة خدماتها والآليات الحديثة المستعملة في هذا الميدان.
وأشار بوسرارف إلى أن جهة مراكش آسفي تتوفر على 215 ألف هكتارا للزيتون مما يمثل 20 في المائة على الصعيد الوطني، تعرف معدل انتاج يتراوح ما بين 300 و370 ألف طن في السنة بنسبة 22 في المائة من الانتاج الوطني .
كما شدد بوسرارف على أهمية مخطط المغرب الأخضر، الذي مكن الجهة من غرس 58 ألف هكتارا خلال الفترة مابين 2009 و2017 ، وذلك بفضل 26 مشروعا للدعامة الأولى، و22 مشروعا للدعامة الثانية بالإضافة إلى احداث 10 وحدات عصرية لانتاج زيت الزيتون.