طلبة جامعيون يحتلون غرف القاصرين بمعهد أبي العباس للمكفوفين في مراكش
حــســن حـمـدان :
في عملية لاتزال تثار حولها العديد من الأسئلة، أقدمت إحدى الجرائد الإليكترونية على نشر فيديو ينتقد من خلاله طالب جامعي مكفوف ما أسماه بواقع معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين في مراكش من خلال إنتقاده لسير إدارة معهد أبي العباس السبتي، وطريقة إشتغال مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، حيث خلف الفيديو موجة عريضة من التساؤلات في أوساط أساتذة المعهد وأباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات بالمعهد المعني ، خصوصا وأن الطالب الجامعي المكفوف صاحب التصريح لا تربطه أية علاقة بالمعهد ،وأنه ليس من نزلائه وفق القوانين التعليمية الجاري بها العمل في صدد الإيواء بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، والتي تنص على أن الطلبة بمجرد إلتحاقهم بالأسلاك الجامعية التعليمية لايعتبرون من نزلاء المعهد، وإنما من نزلاء الحي الجامعي لجامعة القاضي عياض بمراكش.
في سياق مماثل، انتقد مجموعة من أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ المكفوفين من القاصرين بمعهد أبي العباس السبتي بمراكش، تصريحات الطالب المكفوف، ووصفوها بالمغرضة الرامية إلى ركوب الأفعال الإستباقية من أجل شرعنة إحتلالهم لغرف التلاميذ ولتلميذات القاصرات داخل المعهد، وتضليل الرأي العام المحلي والوطني ضد القوانين الجاري بها العمل داخل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر.
وأعربت ذات المصادر، عن بالغ إستيائها من عدم إلمام الجريدة الإليكترونية بهذه المقتضيات القانونية، الضاربة لعمق العلاقة الرابطة بين أسرة المكفوفين والمكفوفات القاصرين من نزلاء المعهد وبين معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين في مراكش، المتخصص في إحتضان التلاميذ والتلميذات وليس الطلبة الجامعيين ..
كما شجبت ذات المصادر ما وصفته بضرب إدعاءات صاحب الفيديو للتواصل والتعبئة والتعاقد من أجل إنقاذ معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين من الدخلاء ممن لايتوفرون على الأهلية القانونية للإقامة فيه، بعد إلتحاقهم بالأسلاك الجامعية، والمبيت مع الأطفال القاصرين والطفلات القاصرات، عوض السكن في الحي الجامعي .
ولم تستبعد ذت المصادر، في أن يكون الفيديو المنشور، مجرد تصفية حسابات لأسباب مجهولة من طرف أحد المكفوفين الممارسين لمهنة المتاعب،تربطه علاقات متنوعة بالجريدة الإليكترونية الناشرة، ضد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين على المستوى الوطني.
هذا، وعلمت “هاسبريس” من مصادر متطابقة أنه تم تحميل الفيديو من طرف أساتذة و أباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات بالمعهد المعني كحجة دامغة تستعرض العديد من الاختلالات والأباطيل التي تستهدف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ، وتشرعن لإحتلال بعض الطلبة الجامعيين من المكفوفين وضعاف البصرلغرف بالمعهد، وحرمان المكفوفين والكفيفات من الإستفادة منها ، داعين كل المسؤولين التربويين والإداريين للانخراط الإيجابي في حماية المعهد والرفع من مؤشرات التعليم الإيجابية التي بدأت تبرز مع وزارة محمد حصاد باعتبارها رافعة للتنمية التربوية ومدخلا للتقدم والأمن المدرسي، والتصدي لمختلف الأباطيل والتعتيمات ومطالب الخزعبلات التي تستهدف سلامة فلذات أكبادهم من القاصرين والقاصرات من نزلاء معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر .