في اليوم العالمي للتغذية، مؤسسة النعيمي بمراكش تحتفي ببوبكر أسيسي كاتبا

ســعــاد تـقـيـف :
عدسـة : محمد أيت يـحـي :

في إطار الإحتفال باليوم العالمي للتغذية، إحتفت مؤسسة النعيمي الخاصة في تامنصورت على تراب عملة مراكش، بالكاتب الأستاذ بوبكر أسيسي، من خلال تقديم وتوقيع كتابه “ما بين زمران و مراكش معارك يتيم” ترجمة الزميل محمد القـنور، بحضور مجمووعة من الإعلاميين والإعلاميات، وممثلي العديد من الإدارات والمصالح الخارجية لبعض الوزارات بالإضافة إلى ميرة المؤسسة وأطرها التربوية والإدارية وذلكـ ضمن إحتفالية إشتملت على العديد من الفقرات الفنية والثقافية قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة .
وخلال إفتتاح فعاليات الحفل، أبرزت الأستاذة زهرة النخلي، المشرفة على الأنشطة المدرسية وعلى الخزانة بمؤسسة النعيمي الخاصة، أن فعاليات تقديم كتابه “ما بين زمران و مراكش معارك يتيم” ترجمة الكاتب الصحافي الأستاذ محمد القـنور، تدخل في صلب برامج الأنشطة المدرسية للمؤسسة، في سياق أنشطة مسترسلة، تبرمج على مدار طيلة السنة الدراسية ، وذلكـ إيمانا من إدارة المؤسسة تحت إشراف السيدة المديرة الأستاذة سمية الغطاس، والمشرف العام على المؤسسة الأستاذ جمال النعيمي ومختلف أساتذة وأستاذات وأطر المؤسسة بدور النشاط المدرسي وأثره الفعّال على حاضر ومستقبل اطفالنا وشبابنا.
وشددت النخلي أن لا أحد ينكر أهمية النشاط المدرسي لكونه يمثل أحد المحاور الهامة لتحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية العامة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف المعرفية والوجدانية والمهاراتية والإبداعية وتنمية وتحقيق ميول ورغبات التلميذات والتلاميذ وإثرائهم بالقيم الوطنية المغربية السامية والنبيلة وبالإتجاهات المرغوبة بما يتناسب مع استعداداتهم وقدراتهم وميولهم خلال المراحل التعليمية المقبلة والمختلفة.
كما أبرزت النخلي أن مؤسسة النعيمي الخاصة من خلال ما تقدمه من خبرات وفعاليات، وهي تحتفي بتوقيع كتاب الأستاذ بوبكر أسيسي،الذي تضمن مسارات حياته وإنشغالاته التربوية ، وتجربته في تدبير المطاعم المدرسية بمراكش منذ فترة الستينيات من القرن المنصرم، تأخذ على عاتقها الإهتمام الشامل بالتلاميذ في كل ما يحقق التفاعل بين التعليم الناتج عن المنهج المدرسي والحياة الموازية للمتعلمين، وهذا يتحقق من خلال الإهتمام بالجوانب المعرفية والنفسية والاجتماعية والبدنية التي توفر خبرات تتناسب مع ما يحتاجه المتعلمين في حياتهم اليومية.
من جهتها ، أوضحت الأستاذة سمية الغطاس ، مديرة المؤسسة أن المنهج المدرسي داخل مؤسسة النعيمي الخاصة بمفهومه الحديث يهتم بجميع الأنشطة والخبرات التي تقدم للتلاميذ تحت إشراف إداري تربوي سواء كانت داخل المدرسة أم خارجها بما يحقق النمو الشامل للمتعلمين بما يتناسب مع مراحل النمو المختلفة، مع مراعاة الميول والاهتمامات والفروق الفردية بين المتعلمين والتي تسعى إلى تكوين وتعزيز الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية.


وأشارت الأستاذة الغطاس أن النشاط المدرسي داخل مؤسسة النعيمي الخاصة كان يقتضي دائما خطة مدروسة ووسيلة لإثراء المنهج التربوي، من خلال برامج تنظمها المؤسسة تتكامل مع البرنامج العام الدراسي الذي يختاره المتعلم ويمارسه برغبة وتلقائية بحيث يحقق أهداف تعليمية وتربوية وثيقة الصلة بالمنهج المدرسي أو خارجه، داخل الفصل أو خارجه خلال اليوم الدراسي أو خارج الدوام مما يؤدي إلى نمو المتعلم في جميع جوانب نموه التربوي والاجتماعي والعقلي والانفعالي والجسمي واللغوي، ومما ينجم عنه شخصية متوافقة قادرة على الإنتاج ” من خلال إرساء مجموعة من الخبرات والممارسات التي يمارسها التلميذ ويكتسبها، كعملية مصاحبة للدراسة ومكملة لها، ولها أهداف تربوية متميزة، حيث من الممكن أن تتم داخل الفصل أو خارجه ، لأن النشاط المدرسي جزء متكامل مع المنهج المدرسي يمارسه التلاميذ اختيارياً ( بدافع ذاتي ) لتناسبه مع ميولهم وقدراتهم المختلفة ويشمل مجالات متعدده ليشبع حاجاتهم البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، ومن خلاله يتمكن التلاميذ من إكتساب العديد من الخبرات، كل حسب مرحلة نموه،وذلكـ عن طريق الألعاب الرياضية المختلفة والأنواع المتعددة من الفنون كالموسيقى والفن التشكيلي وتعلم الخطابة والتمثيل وغيرها
وأوردت الأستاذة سمية الغطاس مديرة مؤسسة النعيمي الخاصة بتامنصورت على تراب عمالة مراكش، أنه بالإضافة إلى عملها التدريسي والتربوي ، فإن مؤسسة النعيمي الخاصة تركز على نشاط التلاميذ الذاتي لكونه يصدر عن حاجه يشعر بها المتعلم، ولكنه لا يهمل المواد الدراسية ولكن يؤكد على ان يكون تعلمها مرتبطاً بألوان الحياة الدراسية المختلفة والتي تحقق مبدأ الفروق الفردية بين التلاميذ حيث يحصلها التلاميذ متى احتاجوا إليها.
وكما هو متداول في مختلف الأوساط الإدارية والتربوية والتعليمية فإن مؤسسة النعيمي الخاصة تؤكد على أهمية الأنشطة المدرسية وتنوعها ، من أجل إكتساب المتعلمات والمتعلمين العديد من المهارات ذات الإرتباط المباشر بأهداف العملية التعليمية، والمنهجية أو النشاط المصاحب للمنهج أو المادة الدراسية، وقصد إشباع ميول التلميذات والتلاميذ والإستجابة لهواياتهم وقدراتهم الخاصة واكتشاف استعداداتهم وتوجيهها، وصقل خبراتهم في الحاضر من أجل المستقبل ، وجعل التلميذة والتلميذ بمؤسسة النعيمي الخاصة فردا فعالاً وايجابياً داخل المجتمع ، ضمن مقومات وصفات السلوك الهادف الذي يبذل فيه الفرد جهدا وطاقة ويكون له أثر مرئي وملموس، وفي أن يشعر الممارس التلميذة والتلميذ بنفسه فاعلاً للنشاط ومعنيا بنتائجه ، وأنه مرغوب و متلائم مع القدرات والاستعدادات، ومع الفاعلية والانتاجية .
هذا، وعرفت فعاليات تقديم وتوقيع كتابه “ما بين زمران و مراكش معارك يتيم” للكاتب الأستاذ بوبكر أسيسي، تقديم بعض الشواهد التقديرية للفعاليات التربوية والإجتماعية والإقتصادية والإعلامية من المشاركين والمشاركات .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.