أساتذة التعليم بمراكش ينتفضون لكرامة أستاذ ورزازات

هاسبريس  :

تحت شعار “الكرامة أولا”،احتشد العديد من نساء و رجال التعليم، أمس الأربعاء 08 نونبر الحالي، أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين المهني بمدينة مراكش، استنكارا لما وصفوه بالعنف الذي أصبح يغزو المؤسسات التعليمية، وتنديدا بما تعرض له مدرس الاجتماعيات بورززات من ضرب وشتم وإهانات من طرف تلميذه .


هذا، وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بمناسبة الإضراب الوطني، الذي دعت إليه النقابات ذات التمثيلية،حيث يتعلق الأمر بكل من الجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م)، ما يناهز 300 من نساء ورجال التعليم، وفق إفادة اللجنة المنظمة لــ”هاسبريس”.
كما رفع المحتجون ضمن هذا الموقف الاحتجاجي،  شعارات تضامنية وأخرى تنديدية واخزة من قبيل “هيا انطلق يا أستاذ لبي نداء الحرية”، و”علاش جينا واحتجنا الأستاذ عزيز علينا”، و”شعارنا نضالنا لن نهون لن نهون”.

وفي هذا السياق، أوضح ربيع إزكي، مُمَثَْــلا عن الجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش)، في تصريح لهاسبريس، أن “حادثة ورززات أثارت حفيظة النقابيين، مشيرا إلى إرتفاع وثيرة ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية بسبب مذكرات وزارية وإجراءاتها الرامية إلى تحقير الأطر التعليمية، والمساس بوقارهم ووضعهم الإعتباري ، وهو ما شجع فئات من التلاميذ على الاستمرار في تجاوز القانون، والمس بأخلاقيات العمليات التربوية.

وأضاف إزكي أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة مدرّسة تعرضت خلال هذا الأسبوع لعنف من طرف تلميذ أدى إلى كسر بيدها، فكان العقاب تنقيله إلى مؤسسة أخرى، معتبرا أن “هذا حل ترقيعي، يجب تداركه للحفاظ على كرامة الأطر التربوية والإدارية”، وطالب نيابة التعليم بـ”القيام بواجبها”، بتعبيره.

وإنتقد ربيع إزكي على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إصدار مذكرة بخصوص العنف داخل المؤسسات لم ير فيها أي جديد، مؤكدا على أن هذه الوثيقة إهانة أخرى لنساء ورجال التعليم، لأنها تمنع طرد التلاميذ الذين يصدر منهم سلوك مخلٌ بالقانون العام والقانون الداخلي للمؤسسات التعليمية”.


إلى ذلكــ ، طالب المحتجون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإعادة الاعتبار للأطر التربوية والإدارية، ومراجعة المذكرة الأخيرة التي أرسلت بعد حادثة ورززات، ودعوا إلى إعادة الاعتبار لمجالس الأقسام.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.