التأكيد بالصويرة على أهمية الجودة في تنافسية المقاولات
هاسبريس :
شدد المشاركون في لقاء نظمته المندوبية الاقليمية للصناعة والتجارة بالصويرة،أول أمس بمدينة الصويرة بمناسبة الاحتفاء بالأسبوع الوطني للجودة، على الدور الكبير الذي يضطلع به عنصر الجودة ومساهمته في تعزيز تنافسية المقاولة ، وعلى أهمية تحسين البنية التحتية للجودة داخل المقاولات، كمسألة أساسية كفيلة بالرفع من مردوديتها وتعزيز مكانتها في النسيج الاقتصادي، حيث تضمن برنامج هذا اللقاء تقديم ثلاثة عروض تناولت مواضيع همت “مخطط التسريع الصناعي” و”استراتيجية الوزارة المتعلقة بالمناطق الصناعية والمناطق الحرة للتصدير” و”بنيات الجودة بالمغرب ” .
وثمن المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “أيـة بنيـة تحتيـة للجودة لمواكبة مخطط التسريع الصناعي”، الاهتمام الذي توليه الوزارة لهذا الموضوع باعتباره رافعة لقوية تنافسية المقاولات وتنفیذ مخطط التسريع الصناعي .
وتميز هذا اللقاء، بكلمة مولاي حفيظ العلمي،وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي التي القاها بالنيابة عنه حسن مومارين، المندوب الاقليمي للصناعة والتجارة بالصويرة، أبرز خلالها أن تنظيم أسبوع الجودة يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على متابعة المجهودات من أجل تحسيس مختلف الفاعلين الاقتصاديين بأهمية الجودة وتعميم استعمال مفاهيمها وكذلك لتسليط الضوء على مدى تطور الجودة بالمغرب وإعطاء دينامية جديدة لتحسين مكونات البنية التحتية للجودة .
وأشار الوزير الى التوجه الجديد للمغرب عبر الانخراط في عملية التحويل الهيكلي لاقتصاده عن طريق التركيز على التصنيع وتعزيز مكانته باعتباره محركا للنمو ومزودا لمناصب الشغل، مبرزا أن تبني المملكة لمخطط التسريع الصناعي 2014-2020 من شأنه إعطاء دفعة ونفس جديدين للقطاع الصناعي، وتعزيز جاذبيته وتشجيع إنشاء نظم صناعية مستدامة .
وأبرز أن الجودة تعد كحصيلة لإدماج وتنسيق الأنشطة المتداخلة لكل من المواصفات والاعتماد وشهادة المطابقة والمترولوجيا والتجارب والتحاليل ومراقبة السوق، مضيفا أن كل هذه البنية التحتية وضعت رهن إشارة الاستثمار والإبداع والإنتاجية كمحركات للنمو وخلق فرص الشغل وذلك عبر وضع نظم صناعية ناجعة .
وذكر العلمي إن تحديد سياسة وطنية للجودة تتكيف مع السياق الحالي وتراعي احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنيين لا يجب أن تشكل قطيعة مع الإجراءات المتخذة حتى الآن، بل يجب أن تنساق في الاستمرارية من خلال تجاوز المعيقات المحددة، وترسيخ المكتسبات الحالية.