فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمراكش يستعد لتخليد الذكرى 50 لتأسيسها
هاسبريس :
عــدســة : مـحـمـد أيت يـحـي :
تستعد فروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بمختلف جهات المملكة لتخليد الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة المعنية ، والتي ترأسها صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، حيث أولت المنظمة منذ تأسيسها سنة 1967 ، عناية خاصة لفاقدي وضعاف البصر وساهمت في جعلهم فاعلين أساسيين في التنمية المستدامة، من خلال دعمهم في استكمال مشوارهم الدراسي بالمؤسسات التعليمية والجامعية وفي المعاهد الخاصة بالمكفوفين ومراكز التكوين والتأهيل في المهن والحرف المختلفة.
إلى ذلكــ ، فقد عملت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب عبر العديد من المبادرات والبرامج على تأهيل هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي استطاعت بالإرادة القوية ، والاستلهام الدقيق لتعليمات ومنهجية سمو الرئيسة الأميرة لمياء الصلح،والمكتب الوطني في أن تحصل على مناصب للشغل وتزاول مختلف الأنشطة العلمية والفنية والثقافية والرياضية وتندمج بالتالي في الحياة العملية.
ولاشكــ أن المجهودات المضنية التي تبذلها الأميرة لمياء الصلح على رأس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عبر عقد العديد من الاتفاقيات والشراكات مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومع العديد من الوزارات وتشييد معاهد نموذجية بمختلف مدن المملكة لصالح تربية المكفوفين وتعليمهم وتكوينهم، قد أثمر في إبراز فئات المكفوفين المغاربة من الناشئة والكبار على مستوى الجنسين .
وعلى غرار مختلف فروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بجهات وأقاليم المملكة، تجري الاستعدادات على قدم وساق بمراكش ، لإحياء ذكرى تأسيس المنظمة المذكورة، وتأكيد مناحي رسالتها الانسانية والاجتماعية النبيلة من أجل تغطية الحاجة الملحة لتعليم وتكوين ورعاية وتحقيق عيش كريم لضعاف وفاقدي البصر، وإستحضار محطات مسيرة المنطمة الطويلة والمليئة بالعطاء والعناية بقيادة رئيستها سمو الأميرة لمياء الصلح، وتمكنها من تخريج أجيال من الأطر العليا والكفاءات الأكاديمية والأسماء الإبداعية في مجالات مختلفة وإدماج العديد من المكفوفين في سوق الشغل سواء على مستوى القطاع العام أو القطاع الخاص، مما يؤكد بالملموس أن عمق الاهتمام الكبير الذي توليه صاحبة السمو الأميرة الجليلة لمياء الصلح ، والمكتب المركزي للمنظمة وأطرها بمختلف الفروع الوطنية للبرامج والأنشطة المقررة من طرف المنظمة ، وهو ما يعكس حرص سموها على المساهمة بفعالية في العمليات التضامنية التي تروم إصلاح المنظومة التربوية وتحسين الأداء الدراسي بالمعاهد المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر.
من جهتها، أبرزت الدكتورة لطيفة بلالي، رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر، أن مكتب الفرع منذ بداية ولايته، عمل على تحسين ظروف ذوي الإعاقة البصرية ، وسعى قدر مستطاعه وإمكاناته اللوجيستيكية والعلائقية مع محيطه الخارجي على حصولهم على حقوقهم في المواطنة الكاملة من تعليم وتشغيل ومن التكوين على المبادرة الحرة،والتعلق بثقافة الدفاع عن البيئة الحياة الإيكولوجية، وصقل المواهب الإبداعية للناشئة من المكفوفين وتثمين نجاحاتهم الدراسية ومن تحقيق للعيش الكريم لهم، كما دأب ذات الفرع في مراكش على توطيد مناحي منهجية تربوية متعددة الواجهات التلقينية موازاة مع العملية التدريسية، عبر إرساء برامج تنشيطية لفائدة تلاميذ وتلميذات معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر .
وأوضحت بلالي، أن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر، يستعد لجعل الاحتفالية الخمسين فرصة لحصر الخلاصات ، وشحذ الهمم قصد تأهيل القدرات الهائلة والإرادة القوية للمكفوفين والمكفوفات وضعاف البصر، وتمكينهم من إظهار كفاءاتهم العالية في مختلف الميادين التربوية والفنية الإبداعية والثقافية الوطنية والإنفتاح على المجتمع المغربي.
وأشارت بلالي، أن فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بمراكش، يحدوه عزم كبير في الإحتفال بتخليد الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة المعنية، من خلال محطات تواصلية وفقرات تنشيطية ، ووصلات ثقافية، ومنتديات تأطيرية تروم تعميق الثقة بأن ذوي الاعاقة البصرية سيستمرون في مسيرتهم التنموية ليصلوا الى ما عملت من أجل توطيده المنظمة برئاسة سمو الأميرة الجليلة للا لمياء ولما يطمحون اليه من اندماج في النسيج الإجتماعي والاقتصادي والتنموي والمعرفي.