ســعــاد تــقــيـف :
عــدســة : محمـد أيت يــحـي :
إختتمت أمس السبت 20 يناير الحالي بمراكش،أشغال دورة تكوينية وتواصلية لفائدة الصحافيات والصحفيين من ممثلي وسائل الاعلام حول “البيئة والتنمية المستدامة “، سعت إلى الزيادة في تكريس البعد الاعلامي الذي ظل حاضرا في مؤتمرات تغير المناخ الأخيرة، وذلك بهدف إدماج نساء ورجال الإعلام في بوثقة المستجدات البيئية وتحسيسها بخطورة المس بحقوق الأجيال المقبلة المتجلية في المحافظة على الثروات الطبيعية وعلى الغطاء النباتي، والعمل على دعم قدرات الصحفيين في مجال البيئة والتنمية المستدامة ومد جسور التواصل بين مسؤولي الوزارة ووسائل الاعلام اعتبارا للدور الأساسي الذي تلعبه هذه الأخيرة في تعبئة وارساء ثقافة حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث شكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلو الصحافة الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية، فرصة للوقوف على بعض نماذج الاكراهات والتحديات الميدانية التي تواجهها الوزارة لتنزيل الاستراتيجية الوطنية على صعيد مختلف الجهات بالمملكة .
وأكدت نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية والتواصلية المنظمة والتي غطت يومي الجمعة 19 والسبت 20 يناير الجاري بمبادرة من كتابة الدولة المعنية، على أهمية الحد من التدهور البيئي ومواجهة تحدياته يعتبر مسألة في غاية الأهمية، مبرزة أن المغرب يعمل على وضع الأسس المؤسساتية والتشريعية والبرنامجية لانجاح الرهان البيئي.أن موضوع البيئة يشكل رهانا مهما في نجاح المشروع التنموي الذي تبناه المغرب منذ سنوات عدة.
وأشارت الوفي إلى أن المغرب يسعى حاليا إلى تنزيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي ستوازن بين تحقيق التنمية الاقتصادية مع ضمان واحترام حقوق الأجيال المقبلة والمتمثلة في المحافظة على الثروات الطبيعية والغطاء النباتي والتعامل مع إشكالية التغير المناخي، وأن الوزارة تتوفر حاليا على 21 مخطط عمل لكل الوزارات، تروم تحديد الأولويات لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على التدهور البيئي، ومكافحة إشكالية ندرة المياه، مسجلة أن الوزارة تشتغل على تفعيل المراصد الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة، حتى تتوفر كل جهة على حدة على معطياتها الخاصة بالبيئة والتغير المناخي.
من جهته، سلط محمد بنيحيى،الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة الضوء على المخطط الوطني لتحسين جودة الهواء، والمخطط الخماسي لإحداث 50 مركزا لتثمين النفايات، والتطهير السائل في العالم القروي، بالإضافة إلى خارطة طريق لانجاز المخطط الوطني للمناخ.حصيلة عمل الوزارة لسنة 2017 ، والذي تضمن على الخصوص، اعتماد وتنزيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، من خلال وضع إطار للحكامة والشروع في اعداد مخططات عمل للتنمية المستدامة بمختلف القطاعات الحكومية المعنية.
هــذا، وسعى أطر وخبراء كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، من خلال تنظيم هذه الدورة التكوينية لصالح الإعلام الوطني إلى تمكين الصحافيين والصحافيات من كيفيات الإطلاع على المعلومات البيئية، وأليات المتابعات الإيكولوجية للحياة البرية والبحرية ، ولجودة الهواء وسلامة الموارد الطبيعية ، وأجرأة تدبير النفايات السائلة والصلبة ، وإستثمار الموارد والنفايات لتصنيع الطاقات المتجددة ، وذلكــ عبر تقديم عروض علمية طبعتها لغة الأرقام حول حصيلة البرامج والمنجزات، و الأوراش ذات الأولوية كالإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والإستراتيجية القانونية، ومجهودات المغرب في مجال الحد من التغيرات المناخية، وكل ما يقوم به لتقوية إشعاعه ضمن إستراتيجية التعاون الدولي عامة والإفريقي خاصة، والمساهمة في ضمان العيش في بيئة لكل مواطن وتحسين رفاهيته، وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى الترابي والوطني والدولي .