المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين تضع المكفوفين على سكة المشاريع المدرة للدخل
مـحـمـد الـقـنـور :
عــدســة : مـحـمـد أيت يـحـي :
نظم مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، يوما تواصليا تدارسيا، قصد إطلاع المكفوفين والمكفوفات على كيفيات وأليات إعداد المشاريع المدرة للدخل، في إطار دعم مشاريع المكفوفين وذلكـ بناء على إرسالية من المكتب المركزي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، والذي تترأسه سمو الأميرة للالمياء، تتعلق بتشغيل المكفوفين والمكفوفات والتخفيف من بطالتهم .
وحسب ذات الإرسالية، فإن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ، المعترف لها بصفة المنفعة العامة، بناء على مرسوم ملكي، ستعمل على دعم المشاريع الجادة، حسب ذات الإرسالية، والتي سيتقدم بها المكفوفين والمكفوفات بمنحة قد تصل إلى 250.000 درهم ، “مئتين وخمسين ألف درهم”،حيث يتعين على المعنيين والمعنيات إقتراح مشروع أو أكثر ، يمكن أن يعود على على أصحابه بمدخول قار، يضمن إستقرار حياتهم المعيشية ، ويكون منتوجه قابلا للتداول في الأسواق.
وأكدت ذات الإرسالية ، الصادرة عن المكتب المركزي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين،في 15 يناير المنصرم تحت عدد 82، أن المنظمة ستعمل هذه السنة 2018، على دعم 4 مشاريع، في حالة توفرها.
وأبرزت ذات الإرسالية أن في حالة نجاح هذه المشاريع الأربعة، سيستمر دعم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، للمشاريع الجديدة.
في ذات السياق، ترأست الدكتورة لطيفة بلالي، رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين،والعضو السابقة باللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مراكش، اليوم التدارسي والتكويني المذكور، قصد إطلاع المكفوفين المستهدفين على مفهوم وأنواع المشاريع المدرة للدخل، حيث قدمت عرضا تضمن أمثلة نموذجية وناجحة لبعض هذه المشاريع بمراكش، بالقطاع السياحي، والقطاع الفلاحي، وعلى مستوى الصناعة التقليدية،كما تناولت بلالي مفهوم السلسة الإنتاجية ، وطرق كيفية تعبئة الورقة التقنية لإنجاز المشاريع.
كما تناولت الدكتورة بلالي مختلف مواطن القوة و الضعف في المشاريع المدرة للدخل،ومدى علاقاتها الإنتاجية مع تطلعات السكان، ومعرفة درجة التنافسية،و تاثيرها على عملية اقامة المشروع الجديد، وتحديد هياكل التأطير الكافية لانجاز المشروع،مع الإلمام بجميع عناصر الانتاج اللازمة للمشروع.
في حين تطرق الأستاذ عبد العزيز الرغيوي، مدير مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، والخبير في قضايا التنمية والمشاريع المدرة للدخل خصوصا في مجال الصناعة التقليدية، حيث تناول مختلف الاكراهات و عوامل المخاطرة التي تهدد المشاريع، مشيرا إلى ضرورة قيام المستفدين من دراسة ميدانية تمكن حامل المشروع من إمكانية معرفة مدى قدرة المشروع من التحقيق ومُركـِـّـزا على المؤهلات و الامكانيات المتاحة في مكان و موقع المشروع.