نادي الأكاديمي أحمد متفكر يفتح أشرعة الشعر أمام الناشئة في مراكش

هاسبريس :

نظم نادي احمد متفكر للشعر بثانوية يوسف بن تاشفين التاهيلية، يوم فاتح مرس دورة تدريبية عن “اسئلة الإبداع ” دورة الشعر بعنوان ” ادوات انتاج النص الشعري” تاطير الدكتورة بشرى تكفراست استاذة النقد الادبي بكلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض بمراكش، حيث تميزت أشغال ورشة النادي المعني مجموعة من الاطر التربوية بالمؤسسة على غرار الاستاذة خديجة نزار رئيسة جمعية الواحة والتضامن الاجتماعي والاستاذة خديجة الودغيري المسؤولة عن النادي الصحي والاستاذ عبد اللطيف بولعشيان الحارس العام داخل المؤسسة. و من خارج المؤسسة كل من الشاعر الكبير احمو الحسن الاحمدي والاستاذ بلال الصغير رئيس جمعية المدينة للتنمية والثقافة بطنجة والاستاذة زهرة خيالي المخرجة السنيمائية ورئيسة رابطة كاتبات المغرب فرع مراكش ومجموعة من طلبة كلية اللغة جامعة القاضي عياض بمراكش وعدد كبير من التلاميذ من داخل ثانوية يوسف بن تاشفين التاهيلية.

هذا، وافتتحت اللقاء الاستاذة مليكة ابابوس بكلمة ترحيبية بالدكتورة بشرى تكفراست، وأهمية الدورة وأبعادها التربوية والتأطيرية الرامية إلى فتح آفاق الشعر والشعرية Poétique ، أمام الناشئة من المتعلمين والمتعلمات، ووضعهم على سكة صقل مواهبهم التعبيرية وملكاتهم الإبداعية، قبل أن تقدم التلميذة شيماء المهداوي كلمة النادي الترحيبية بالحضور من الفعاليات الأكاديمية والإبداعية والثقافية والإعلامية الحاضرة.

وخلال مداخلتها إستعرضت تكفراست مجموعة من التعريفات للشعر اتفقت في مجملها على ان الشعر عرف عند العرب منذ القدم على انه صنعة، وككل صنعة يتطلب ادوات ومعارف، مشيرة إلى أن من اهم ادوات الشعر ما تحدث عنه الاصمعي كالرواية والحفظ. حيث يفترض في كل من اراد ان يلج عالم الشعر ان يكون حافظا له. ثم الذكاء وقوة البديهة وعمق الوصف، مع توظيف ما تعمله الشاعر وحفظه من أشعار وقصائد ، بالإضافة إلى التمكن من اللغة وعلومها من نحو وتصريف وبيان وبلاغة وإعراب، مؤكدة على أهمية دراسة القران والحديث باعتبارها أحد أبرز الروافد اللغوية للشعر العربي. .

في ذات السياق،شددت تكفراست على أن للشعر قواعد شكلية تبرز في الأوزان والبحور، لتخلص ان الشاعرة أو الشاعر لا يمكن ان يكتب شعرا الا اذا تمكن من هذه العلوم وبرع في إستعمالها، ومبرزة ان الموهبة وحدها لا تصنع شاعرا. بعد ذلك افتتح النقاش بين التلاميذ والطلبة والاساتذة الحاضرين.

إلى ذلكــ شارك الشاعر احمو لحسن الاحمدي بقراءة شعرية كما قدم تلاميذ النادي قراءات لبعض إبداعتهم، حيث أنشئت كل من التلميذة ياسمين السملالي خاطرة عن الدكتورة بشرى تكفراست في قدم محمد سيسو قصيدة عن الام وشاركت شيماء المهداوي ثم اميمة الكحل وخولة الماجد بقراءات شعرية أخرى متنوعة التيمات والمواضيع .

وإختتمت فعاليات الحفل المعني بكلمة الاستاذ عبد اللطيف رقيق مدير الثانوية، شكر في حق الاستاذة تكفراست ، قبل أن يسلمها باسم النادي شهادة تقديرية عرفانا بباعها الكبير في دنيا النقد والدراسات الأدبية ، وتقديرا لجهودها التأطيرية ومشاركتها في تنشئة رواد القوافي من أجيال الغد  .

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.