تدريس الأمازيغية يحقق نتائج إيجابية بالصويرة
هاسبريس :
خلال يوم دراسي نظمه مركز البحث الديداكتيكي و البرامج البيداغوجية، التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في موضوع “تدريس اللغة الأمازيغية بالمنظومة التربوية المغربية في ضوء التجارب والمستجدات التربوية والأكاديمية”، أوضح نور الدين العوفي الغزاوي، مدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي بالصويرة، أمس الأربعاء 4 أبريل الحالي بالرباط ، أن حصيلة تدريس الأمازيغية بالإقليم إيجابية.
وإرتباطا بذات الموضوع ، أفاد الغزاوي العوفي، أن اقليم الصويرة يتوفر على 32 أستاذا يدرسون اللغة الأمازيغية من بينهم 20 من الاناث، وهو أمر قياسي، بالاضافة الى وجود 12 مدرسة مستفيدة، واحدة بالوسط الحضري و 11 بالوسط القروي، مشيرا الى أن هذا اللقاء الذي نظم لفائدة الأساتذة المتخصصين في تدريس الأمازيغية بالمديرية الإقليمية للصويرة، يندرج في اطار خطاب أجدير، والرؤية الاستراتيجية لمجلس التربية والتكوين ثم المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي بالاضافة الى مصادقة المجلس الاداري على برنامج أكاديمية جهة مراكش آسفي.
وشدد الغزاوي العوفي أن برنامج عمل المديرية الاقليمية جزء لا يتجزأ من برنامج عمل الأكاديمية الذي ينصب حول الرفع من عدد الأقسام المستفيدة من تدريس اللغة الأمازيغية وتأطير أساتذة اللغة الأمازيغية بالمديرية وتعميم هذه اللغة لتشمل جميع المستويات من القسم الأول الى السادس وكذا كيفية تغطية الخصاص كميا ونوعيا، مشددا على أن برنامج عمل الأكاديمية يتضمن اضافة ثماني مؤسسات في المجال الحضري وستة بالمجال القروي ، معتبرا أن منطقة الصويرة منطقة عبور للأساتذة الذين ينتقلون من القروي إلى الحضري ومن الجنوب للشمال مما يدفع الى تجديد تكوينات الأساتذة.
هذا، ويتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي ثلاثة محاور أساسية وهي ابراز انجازات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجالات البحث الأكاديمي، في حين ينصب المحور الثاني على دور الفاعل التربوي في تفعيل الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أما المحور الثالث فيرتكز على تقديم تجارب الأساتذة المختصين في تدريس اللغة الأمازيغية العاملين بالمديرية الاقليمية للصويرة.
في سياق مماثل، ذكر الحسين المجاهد، الأمين العام للمعهد، ان هذا اللقاء يندرج في اطار العمل الذي يقوم به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والذي يتمثل في مواصلة النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين في المنظومة التربوية بتعاون مع الشركاء، حيث أفاد أن الهدف من فعاليات اليوم الدراسي يكمن في التواصل مع أساتذة الأمازيغية في منطقة الصويرة ، وإطلاعهم بمستجدات العملية التربوية والعمل على تقييم عمل المعهد في هذا المجال وتبادل التجارب والخبرات واستشراف الأفق بعد 15 سنة من عمل المعهد.
من جهته، أوضح حسن يكو، المفتش المنسق الاقليمي للغة الأمازيغية بالصويرة، أن”تدريس اللغة الأمازيغية بالمنظومة التربوية المغربية سجل تطورا ملموسا منذ 2013 في تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية، مشددا على أن الأرقام جد مشجعة من خلال 3000 من المتعلمين يتعلمون اللغة الأمازيغية في إقليم الصويرة ، ومشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة تم تنظيم مجموعة من اللقاءات التربوية استفاد منها الأساتذة المزدوجون.
في حين كشف عبد السلام خلفي ، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد،على أن الغاية من تنظيم هذا اليوم تتوخى فتح نقاش مثمر بين الباحثين والممارسين وليس فقط الوقوف عند المستجدات سواء على مستوى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي أو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ولكن أيضا تطوير وضع تدريس اللغة الأمازيغية وتوطيد مكتسباتها التعليمية، مبرزا أن “تدريس اللغة الأمازيغية بالمنظومة التربوية المغربية في ضوء التجارب والمستجدات التربوية والأكاديمية”يظل سياقا محكوما بظروف خاصة تتمثل في نصوص تتطلب تطويرها كي تتلاءم مع الدستور ، مشيرا إلى أن هناكـ نصوص مازالت في طور الاعداد تدعو المعهد الى تنزيلها كي تتضح الرؤية أكثر.