ماراطـون مراكش الدولي يدخل العد العكسي لإنطلاقه

تظاهرة رياضية عالمية بأنفاس بيئية .‏

محمــد القـنــور

عدسة : محمـد أيت يحي : ‏

شدد الدكتور محمد الكنيديري مدير الماراطون الدولي لمراكش على أن الدورة الثامنة والعشرين 28 لماراطون مراكش الدولي، التي ‏ستنطلق غدا، الأحد 29 يناير الحالي بمراكش ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد ‏السادس تتميز بأنفاس بيئية، خصوصا بعد كسب المغرب لرهان إنجاح مؤتمر ‏الكوب 22 الذي إنعقد ‏بمدينة مراكش مؤتمر الأطراف‎ (COP22) ‎حسب اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير ‏المناخي، ‏والذي شاركت فيه رفود رفيعة المستوى من 196 دولة، ما بين 7 و18 نوفمبر 2016 بمراكش ، وإنبثاق ‏مجموعة من القرارات التاريخية المتعلقة بخفض نسبة التلوث على المستوى العالمي.‏


وأبرز الدكتور الكنيديري خلال ندوة صحافية نظمت من طرف إدارة الماراطون المعني، أن الدورة 28 ‏للماراطون الدولي بمراكش ترمي إلى ربط الرياضة بمناحي الحياة الإيكولوجية وثقافة الحفاظ على البيئة ‏،داعيا ساكنة المدينة وزوارها من المغاربة والسياح الأجانب في أن يكون يوم غد الأحد 29 يناير ، يوما ‏بدون سيارات ، لكونه يوم عطلة ومناسبة للإحتفاء بالرياضة والبيئة .‏
وأفاد الكنيديري أن ماراطون مراكش الدولي، بات موعدا رياضيا وقِبْلةً لمختلف الرياضيين الماروطونيين ‏من شتى بلاد العالم، نتيجة التراكمات التنظيمية ، وفي ضوء الأرقام القياسية التي حققها المشاركين ‏والمشاركات في ماراطونات عالمية أخرى .‏
وأبرز الكنيديري أن إدارته قررت إعطاء فرصة ذهبية للمشاركات والمشاركين المغاربة في هذه الدورة ‏من خلال تقليص عدد المشاركين الآفارقة، سواء على مستوى الذكور أو الإناث ، قصد إعطاء فرصة ‏للأبطال المغاربة من أجل التنافس، وتطوير آفاق المشاركة وإكتشاف الكفاءات الرياضية المغربية، و قصد ‏تحقيق أوقات جيدة أمام أبطال أفارقة، من إثيوبيا، وكينيا وأوغندا، وباقي دول العالم ، مشيرا أن عدد ‏المشاركين في الدورة 28 لماراطون مراكش الدولي وصل إلى 8000 مشارك من بينهم 2000 مشارك ‏من خارج الوطن..‏


كما ثمن الكنيديري مختلف الجهود اللوجيستيكية والمادية لكل من وﻻية و مجلس جهة مراكش آسفي، ‏والمجالس الجماعية المنتخبة و الوزارة الوصية على القطاع الرياضي،والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ومؤسسات الخواص على غرار ‏‏”منارة قباضة” في دعم هذه التظاهرة الرياضية، ومُشِيدًا بجهود السلطات المحلية، ورجال ونساء اﻷمن، ‏و رجال الدركـ الملكي، وعناصر الوقاية المدنية، وأطر الصحة بجهة مراكش آسفي، من الطواقم الطبية ‏والتمريضية والمسعفين، وجميع مكونات وأطياف المجتمع المراكشي.التي أصبحت موسما سنويا رياضيا ‏يطبع المسار الرياضي الجهوي والوطني والدولي.‏
وفي سؤال لــ”هاسبريس” حول نصف الماراطون،أكد الكنيديري أن نصف ماراطون مراكش، يعتبر ‏حسب المعطيات التي حصرها خبراء المجال الرياضي، من أكبر وأحسن وأسرع ماراطونات النصف ‏على المستوى الدولي،كما ذكر الكنيديري أن سباق اﻷطفال يرمي إلى ربط العملية التربوية بالتظاهرة ‏الرياضية، ومبرزا أن الكلفة اﻹجمالية للدورة الثامنة والعشرين 28 لماراطون مراكش الدولي، تصل إلى ‏‏2 مليون و 500 ألف درهما، حيث يسهر على تنظيمها طاقما متعدد التخصصات تطبعه روح المبادرة ‏والمثابرة، والإنفتاح على مختلف الواجهات الرياضية .‏
وأبرز البروفيسور محمد الكنيدري رئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير ماراطون مراكش الدولي ،أن ‏ماراطون مراكش أضحى بؤرة إشعاع دولي لتسويق مراكش اقتصاديا وسياحيا وثقافيا ورياضيا، مؤكدا أن ‏كل الترتيبات اتخذت من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي اعتبرها مفخرة للمغرب، ‏لكونها شكلت دوما مناسبة حقيقية لترسيخ قيم التواصل والتسامح الكوني والحوار والتعايش الإنساني ‏الحضاري، وأن نجاح الدورة 28 يبقى رهانا أساسيا أمام الأسرة الرياضية المراكشية بشكل خاص، ‏والمغربية بصورة عامة‎.‎
كما أفاد البروفيسور الكنيدري، إن اللجنة التنظيمية تراهن على تحقيق رقم قياسي جديد في هذه الدورة، ‏بالنزول تحت حاجز ساعتين و7 أو 8 دقائق، المسجل في وقت سابق، كما أن هناك رغبة في تحسين الرقم ‏القياسي لسباق نصف الماراطون، الذي يشهد بدوره مشاركة أسماء وازنة، وعددا كبيرا من العدائين ‏المغاربة‎.‎


هذا، وتعيش مدينة مراكش عموما وقرية الماراطون خصوصا ، على تفاصيل العد العكسي لإنطلاق ‏الدورة 28 لماراطون مراكش الدولي، في أجواء إحتفالية رياضية ، وبحضور أسماء عالمية مرموقة ‏اعتادت على المشاركة في محطات عالمية، والتنافس على ألقاب أكبر الماراطونات ، حيث يشكل تواجدها ‏أولا التنافس على الصعيد الرياضي، وثانيا الاستمتاع بالأجواء الرائعة لمدينة مراكش، واكتشاف ‏مؤهلاتها السياحية والثقافية التي تتوفر عليها، في علاقة حميمية ظلت تكبر مع ماراطون مراكش منذ سنة ‏‏1987 حيث قامت جمعية الأطلس الكبير بتنظيم أول دورة لماراطون مراكش الدولي .‏
وذكر الكنيديري أن ماراطون مراكش الدولي، كان علامة بارزة في مسار مجموعة من العدائين الدوليين ‏المغاربة على غرار جواد غريب والخنوشي والكومري ، والبطل المغربي عبد القادر مواعزيز صاحب ‏الرقم القياسي السابق للماراطون الدولي لمراكش بتوقيت 2 س و8 د و15 ث، وكان قد سجله في دورة ‏‏1999‏، ‎وعلى غرار الإثيوبيين هايلي هاجا، صاحب بتوقيت 2 س و9 د و24 ث، ومسفين أدماسو بتوقيت ‏‏(2 س و9 د و41 ث)، والنرويجي أورجي أرادو بتوقيت (2 س و9 د و27 ث)، والكينيان كوسماس ‏كوتش بتوقيت (2 س و9 د و25 ث)، وهيلاري كيبشومبا بتوقيت (2 س و10 د و2 ث)، إلى جانب ‏مواطنهما إلياس كيتوم، الفائز بماراطون مدينة لانس بفرنسا عامي 2008 بتوقيت 2 س و10 د و18 ‏ث)، و2009 بتوقيت (2 س و11د و22 ث)، والإثيوبي شومي جربابا، صاحب المركز الثالث في ‏ماراطون الدار البيضاء ، بتوقيت (2 س و9 د و3 ث)، إضافة إلى العداء المغربي خالد بومليلي، الفائز ‏بماراطون سان دييغو سنة 2009، وكذا على مستوى المشاركات في سباق الإناث، على غرار الإثيوبيات ‏جيلاو تسيغا في زمن (2س و29 د و14ث‎)‎، وبروفتاويت دجيوفا بتوقيت (2 س و29 د و48 ث)، وزهيرة قدير (2 س ‏و35 د)، وديستا جيرما، الفائزة بماراطون مدريد، السنة الماضية، والروسية أوسكانا كوزمتشيفا بتوقيت ‏‎2 ‎س و37 و10 ث)، والأمريكية ماري أكور بتوقيت 2 س و36 د و44 ث ، إلى جانب العداءة المغربية ‏القمش والعداءة المغربية أسماء الغزاوي والعداءة المغربية سميرة الرايف، الفائزة بماراطون أوطاوا في كندا ‏بتوقيت 2 س و36 د و47 ث ، مما يترجم الصورة الحقيقية لماراطون مراكش، وتزكية صيته الذائع، وما ‏يميز هذه التظاهرة الرياضية العالمية، داخل وخارج أرض الوطن‎.‎

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.