أخنوش يضع “المغرب الأخضر” تحت منطق الخُلاصات

هاسبريس :

أوضح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،إن الناتج الداخلي الخام للقطاع الفلاحي تطور بمتوسط نمو سنوي قدره 25ر5 % ليصل إلى 125 مليار درهم في سنة 2018، وذلك بعد عشر سنوات من إطلاق مخطط المغرب الأخضر. 

وأبرز أخنوش في كلمة خلال اللقاء الذي إنعقد بمراكش، صبيحة اليوم الخميس 18 أكتوبر الحالي تحت شعار “الفلاحة رافعة لانعاش الشغل ورخاء العالم القروي”،مع مهنيي ومنتخبي القطاع الفلاحي ، أن الناتج الداخلي الخام عرف زيادة 60 في المائة مقارنة مع سنة انطلاق مخطط المغرب الأخضر، حيث قدم أخنوش العديد من المعطيات والحقائق بلغة الأرقام حول قطاع الفلاحة بعد عشر سنوات من إطلاق مخطط المغرب الأخضر، أنه خلال هذه الفترة تمكن مليون و 100 ألف مستفيد أي حوالي ثلثين من مزارعين وكسابين ومستثمرين، من إيجاد الدعم والتمويل لمشاريعهم واستثماراتهم، على امتداد العشر سنوات الماضية، فضلا عن تحسين الإنتاج والمردودية، مما كان له دور هام في تحسين العرض وتنويع الشراكات التجارية، والانفتاح على أسواق جديدة.

وإرتباطا بذات الموضوع، فإن لقاء مراكش جاء مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، والذي خصص من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيزا هاما للقطاع الفلاحي وسبل تطويره وإعطائه نفسا عصريا وناجعا جديدا، يعزز مكتسبات الماضي والحاضر، ويجيب عن انتظارات المستقبل .

إلى ذلكــ ، شدد الوزير أخنوش على أن قيمة الصادرات الفلاحية تضاعفت بين عامي 2008 و2017 لتصل إلى 33 مليار درهم، بالإضافة إلى مباشرة عدد من المشاريع في إطار مخطط المغرب الأخضر تهم التهييئات الهيدروفلاحية و المراعي وتلقيح الماشية وكذا عمليات التدخل للحد من آثار الجفاف و الثلوج، كان لها الأثر الإيجابي في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على الفلاحين، وأن الدفعة التي أعطاها مخطط المغرب الأخضر للفلاحة الوطنية مكنت من جعله مساهما رئيسيا في التشغيل بالمغرب بنسبة 40 في المائة على الصعيد الوطني، حيث أن القطاع خلق ما يعادل 250 ألف وظيفة إضافية مع مضاعفة الدخل المتوسط للفلاحين وتحسين القيمة الإضافية المنتجة بالعالم القروي.

وأوضح أخنوش أن الفترة الراهنة عرفت تحسين تغطية احتياجات المغرب الغذائية، بالوصول إلى 100 في المائة بالنسبة للفواكه والخضروات، و 98 إلى 100 في المائة للمنتجات الحيوانية (الحليب واللحوم والدجاج) وحوالي 50 في المائة للحبوب والسكر، مبرزا أن هذه المكتسبات من شأنها أن تنهض بالقطاع الفلاحي وتمكينه من لعب أدوارا محورية وأساسية ، ويكون مساهما فعالا وجزءا من الحل لإمتصاص إشكاليات تواجه المغرب اليوم وعلى رأسها تلك المتعلقة بالتشغيل، وخلق توازن اجتماعي واقتصادي بالعالم القروي، بالإضافة لدوره المستقبلي في انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية ، داعيا إلى ضرورة الانكباب على التحديات المهمة التي يواجهها القطاع، والتصدي لها ضمن منطق تشاركي ورؤية حداثية ومندمجة،وإنطلاقا من معطيات تكون أرضية للنقاش.

وأفاد أخنوش أن هذا اللقاء يعتبر المرحلة الأولى من هذا التقييم، من خلال تدارس سلاسل الإنتاج وفحص عقود برامج السلاسل التسع عشرة، الموقعة بين الفيدراليات البيمهنية والقطاعات الحكومية، على أن يتم تدارس الأبعاد الأخرى خلال محطات قادمة، تتعلق بالأفاق الجهوية والوطنية.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.