“بيليه” أسطورة كرة القدم الخالدة

هاسبريس :

يعتبر بيليه لاعب كرة القدم البرازيلي، الأفضل في تاريخ معبودة الجماهير، ومن أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في منتخب البرازيل بحصة 1281 هدف، وهو اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاثة مرات، ليصبح أسطورة كرة القدم بيليه نجم مع أدائه في كأس العالم 1958، حيث لَعِبَ بيليه بشكل احترافي في البرازيل لعقدين من الزمن، وفاز بثلاثة نهائيات كأس عالم خلال مسيرته، قبل انضمامه إلى نيويورك كوزموس New York Cosmos. سُمِيَ لاعب فيفا القرن في عام 1999، كما تم تعيينه سفيرا عالميا لكرة القدم وغيرها من القضايا الإنسانية.

فقد وُلِدَ إدسون أرانتيس دو ناسيمينتو في 23 أكتوبر 1940 في تريس كوراسوز، البرازيل، وهو الطفل الأول لوالده “جاوا راموس” ووالدته”دونا سيليست”. وسمي بهذا الاسم نسبة لتوماس إيديسون، وعرف لاحقاً في الميادين الرياضية بلقب “بيليه”.

وانتقل بيليه الذي نشأ في بيئة فقيرة جداً،مع عائلته إلى مدينة “بورو” عندما كان صبيًا صغيرًا، حيث كافح والده لكسب لقمة العيش عن طريق لعب كرة القدم. ومن هنا بدأ بيليه بتطوير مهاراته الرائعة في كرة القدم، حيث بدأ بركل الجوارب المحشوة بالأقمشة في شوارع بورو. من غير الواضح سبب تلقيبه ب “بيليله”، ولكنه ذكر أنه كره اللقب في البداية.

قبل أن ينضم عندما كان مراهقاً إلى فرقة شبابية يدربها والديمار دي بريتو Waldemar de Brito، وهو عضو سابق في فريق كرة القدم الوطني البرازيلي، واستطاع دي بريتو في نهاية المطاف إقناع عائلة بيليه للسماح لهذه الموهبة الناشئة بمغادرة المنزل ومحاولة الخروج واللعب في نادي سانتوس Santos الاحترافي لكرة القدم عندما كان بعمر الخامسة عشرة.

وقد وقع بيليه عقده مع سانتوس وبدأ بالتدريب على الفور مع الفريق النظامي. وسجل أول هدف في مسيرته المهنية قبل أن يبلغ السادسة عشرة، وكان هداف الدوري في الموسم الأول له، واختير ليلعب في المنتخب الوطني البرازيلي.

تعرف العالم رسميًا إلى بيليه في كأس العالم 1958 في السويد. مُظهِرًا سرعة ملحوظة، ورؤية ميدانية، وسجل اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً ثلاثة أهداف في مباراة النصف النهائي مع فرنسا التي كانت نتيجتها 5-2 لصالح البرازيل، ثم أحرز هدفين أخرين في النهائي، بفوز 5-2 على البلد المضيف.

بعد ذلكــ ، تلقى النجم الشاب عروض ضخمة للعب للأندية الأوروبية، ولكن الرئيس البرازيلي جانيو كوادروس Jânio Quadros أعلن في نهاية المطاف أن بيليه كنز وطني للبرازيل، مما يمنعه قانونيًا بالنسبة له اللعب في بلد آخر. وبغض النظر عن ذلك، ضمنت ملكية نادي سانتوس جاذبية نجمها وكان ذلك مربحًا بشكل جيد من خلال جدول مباريات ودية مربحة مع فرق في جميع أنحاء العالم.

تفاقمت إصابة فخذ بيليه في مباراتي كأس العالم 1962 في تشيلي، ليخرج في الدور النهائي بينما ذهبت البرازيل لاستحقاق اللقب الثاني لها على التوالي، وعلى الرغم من خيبة الأمل على الصعيد العالمي بعد خسارة البرازيل في كأس العالم التالي، واصلت أسطورة بيليه في النمو. وفي أواخر الستينيات، أفادت الأنباء أن الفصيلين في الحرب الأهلية النيجيرية وافقا على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة حتى يتمكنا من مشاهدة بيلي يلعب في مباراة ودية في لاغوس.

وشكــل كأس العالم عام 1970 في المكسيك عودة مظفرة لأيام بيليه والبرازيل، حيث ظهر قائدًا لفريق كبير، وقد سجل أربعة أهداف في البطولة، متضمنة هدفًا واحدًا في المباراة النهائية على إيطاليا بنتيجة 4-1 لصالح البرازيل.

وفي عام 1974 أعلن بيليه تقاعده من كرة القدم ، ولكن تم استدراجه إلى الميدان في العام التالي للعب لصالح نيويورك كوزموس New York Cosmos في دوري كرة القدم الأمريكية الشمالية. لعب بيليه مباراته النهائية في مباراة ودية بين نيويورك New York وسانتوس Santos في أكتوبر 1977، مُشتَرِكًا في كلا الجانبين، وتقاعد مع ما مجموعه 1281هدفًا في 1363 مباراة.

ورغم ذلكــ ، فإن التقاعد لم يفعل شيئًا يذكر لتقليل الشخصية العامة لبيليه، الذي بقي رجل الملعب الشعبي وناشط في العديد من الساحات المهنية، حيث حصل في عام 1978، على جائزة السلام الدولية International Peace Award لعمله مع اليونيسف UNICEF. كما شغل منصب وزير الرياضة الاستثنائي للبرازيل وسفير الأمم المتحدة للبيئة.

إلى ذلكــ ، سُمِيَ بيليه “لاعب فيفا القرن” في عام 1999، جنبًا إلى جنب مع النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا Diego Maradona.

وللإشارة، فقد لعب بيليه كرة القدم لمدة 21 عامًا، وفي ذلك الوقت فعل أكثر لتعزيز الصداقة العالمية والأخوة كسفير وأكثر من أي سفير آخر في أي مكان.” حيث عُدَّ السفير البرازيلي الأكثر إشعاعا لدى الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.