عودة السعدية التأهيلية بمراكش وتتويج أسوأ نتائج البكالوريا بجائزة الاستحقاق المهني

حــسـن حـمـدان :

رشحت ثانوية عودة السعدية التأهيلية في مراكش للتباري على جائزة الاستحقاق المهني اقليميا ثم وطنيا أستاذة شبحا كانت سببا في انتكاسة نتائج امتحانات البكالوريا التي لم تتخط نسبة النجاح بمستوى الأولى تأهيلي 14 بالمائة في أسوإ نتيجة بامتحان إشهادي في تاريخ هذه المؤسسة.

وعلمت “هاسبريس” من مصادر متطابقة، بالمؤسسة التعليمية المعنية، أن مدير المؤسسة برر هذا الترشيح الذي رفع بشأنه أعضاء من مجلس التدبير طعنا وشكاية الى مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-أسفي، بحصول ثانوية عودة السعدية على مبلغ 100ألف دولار قيمة جائزة الشيخ زايد لمشاريع الطاقة المتجددة التي نسبها للأستاذة التي تتحجج بوقوفها وراء الفوز بالجائزة للتهرب من مهام التدريس والاستفادة من رخصة غير قانونية.

فيما أوضحت مصادر أخرى موثوقة أن المشروع الذي تم به الفوز بجائزة الشيخ زايد للطاقات النظيفة تم تحضيره باسم ثانوية عودة السعدية من طرف غرباء عن المؤسسة في إطار تدبير مصالح الريع.

وتحدَّتْ هذه المصادر أن يكون لأي أحد من أطر الثانوية أو تلميذاتها علم بالمشروع أو قدرة على شرحه وتقديمه وحتى ممن ينسب اليهم صياغته أو إعداده، مشددة على أن أفق استثمار مبلغ الجائزة لدى إدارة المؤسسة غامض مظلم.

كما اعتبرت تنفيذ وانجاز الشطر الاول من مشروع تركيب الالواح الشمسية والتزود بالطاقة النظيفة مدعاة للافتحاص والمراجعة المحاسباتية اعتبارا للموضع الذي تم فيه تثبيت الألواح والذي شوه فضاء المؤسسة وأعدم جزءا من حديقتها وحجب الرؤية إضافة الى محدودية الانتاج الطاقي.

وتطعن الشكاية المرفوعة لمدير اكاديمية مراكش بادعاء التدليس من طرف مدير المؤسسة الذي لم يطلع العاملين من الاطر الادارية والتربوية بثانوية عودة السعدية على المذكرة المرجع عدد 19/039 بتاريخ 23 ابريل 2019 المنظمة للتباري على جائزة الاستحقاق المهني سوى بعد حسم نتيجة الاختيار للأستاذة المفضلة لديه ودون أن يتيح للمعنيين والمهتمين فرصة الترشح والتباري من مبدأ تكافؤ الفرص.

كما تطعن بعدم الخضوع للمعايير المحددة في المذكرة المرجع والاعتماد على الملف الاداري والتربوي للمترشح بناء على المردودية في العمل داخل الفصول الدراسية وتقارير التفتيش والحضور الشخصي داخل المؤسسة وخارجها والقدرة على التواصل وتحقيق الاشعاع والانتاجية والنجاعة.

وتتهم الشكاية المدير بالانحياز “السافر والمفضوح” و”بخرق القانون والإخلال بالمساطر المتبعة وكذا تكريس المزاجية والارتجالية والعشوائية في التسيير الاداري والتربوي” موضحة ان هذا الخرق ليس سابقة مستحضرة تجاوز القانون والتشريع المدرسي لدى انتخاب اعضاء مجلس التدبير وفي تعيين مكتب جمعية دعم مدرسة النجاح ضد النصوص المنظمة التي توجب الانتخاب في جموع عامة إضافة الى التهرب من كل مراقبة او محاسبة مالية في اطار الضوابط المنظمة.


هذا، ويطالب المحتجون من مدير الأكاديمية فتح “تحقيق في صحة وقانونية المساطر التي سلكها مدير ثانوية عودة السعدية للبث في الترشيح لجائزة الاستحقاق المهني” واتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير للتصحيح بناءا على نتائج التحقيق حتى لا يصبح التباري على الجائزة مجرد تهافت على مبلغها.

وللإشارة، فإن ثانوية عودة السعدية التأهيلية مؤسسة للبنات تتابع بها اكثر من الف تلميذة دراستها بالسلكين منهن 250 تلميذة نزيلات بالقسم الداخلي ويعمل بالمؤسسة حوالي 80 اطارا من المدرسين والإداريين،إذ كانت المؤسسة نموذجا بالمديرية الاقليمية في مراكش من حيث النتائج والشراكات والأنشطة الاجتماعية التربوية للنوادي ومراكز الوساطة والاستماع.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.