أكاديمية التعليم بجهة مراكش آسفي تستَعْرضُ المشاريع الإستراتيجية للوزارة ‏

‎ ‎هاسبريس :‏

احتضت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، يوم الخميس 16 فبراير 2017 الحالي، اجتماع اللجنة ‏الجهوية الموسعة لتنسيق برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بحضور المديرين الإقليميين بالجهة، وممثلي المصالح ‏المركزية المعنية ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية بالأكاديمية وبعض رؤساء المصالح بالأكاديمية وبالمديريات ‏الإقليمية، ومنسقات ومنسقي برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف مركزيا، جهويا وإقليميا، إضافة إلى ممثلي الأكاديميات ‏الجهوية المعنية ببرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف وعدد من أطر التوجيه التربوي بالجهة. ‏
وعرف اللقاء المذكور تقديم مجموعة من العروض حول المشاريع الإستراتيجية للوزارة ومؤشرات الجهة وبرنامج ‏التعاون بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف برسم 2017/2021. ليتم الانتقال إلى تقاسم النتائج وطرح البدائل والاقتراحات ‏عبر الاستماع إلى مجموعة من التقارير حول محاور الإنصاف والولوج وتطوير التعليم الأولي، تطوير الدمج المدرسي، ‏الاهتمام بالأطفال خارج المنظومة التربوية، وأليات الجودة والتعلمات عبر تطوير المهارات الحياتية، تحسين منظومة ‏التوجيه التربوي والمهني، منظور إعمال مدخل القيم ، والحكامة المدرسية عن طريق تتبع التعلمات، وحماية الأطفال ‏بالوسط المدرسي، وإعمال الترصيد والتواصل، الحكامة . ‏
وأورد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية خلال كلمته الافتتاحية أن هذا الاجتماع يدخل في إطار تفعيل خطة العمل ‏المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونيسيف، مشيدا بالعلاقة المتميزة التي تربط بين ‏الجانبين وبالنجاح الذي عرفته المشاريع المفعلة بالجهة. ليؤكد، بعد ذلك على أهمية الجسور التي تربط بين برنامج العمل ‏ومشاريع الرؤية الإستراتيجية 2015/2030، والتي تضمن الالتقائية والتكامل. كما دعا إلى الحرص على الاشتغال أكثر، ‏على تدقيق الفئات المستهدفة والآليات المتبعة والتدابير المتخذة، واصفا هذه المحطة بالتمرين الحقيقي لإبراز النقلة ‏النوعية من حيث تتبع المؤشرات ومدى تحقيق النتائج المنتظرة. وخلُص مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‏مراكش آسفي ، إلى التأكيد على أهمية وصول أثر مختلف التدابير والمشاريع إلى داخل الفصول الدراسية، معتبرا ذلك هو ‏التحدي الأكبر أمام مختلف الفاعلين التربويين.‏
في نفس السياق، وصف خالد الشنكيطي، المكلف بمشروع التربية داخل منظمة اليونيسيف، هذه الانطلاقة بالمتميزة، ‏وأشار إلى أن هذا اللقاء الجهوي التقني يروم مناقشة محاور العمل الخاصة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش ‏آسفي، والتي تصب في اتجاه تنزيل مشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح. كما أوضح أن برنامج الشراكة الجهوي ‏يشتمل على مجالات متعددة مرتبطة بالطفولة والإنصاف والجودة، مؤكدا أن برنامج التعاون بين الأكاديمية ومنظمة ‏اليونيسيف برسم 2017/2021، يخصص حيزا هاما للمقاربة التشاركية وضبط التتبع والتقييم وإعطاء أهمية أكثر ‏للتواصل بنجاعة وفاعلية للوصول إلى مستوى أوسع من التعبئة مع مختلف الفعاليات التربوية والمجتمعية.‏
‏ ومن جهته، أشار ممثل مديرية التعاون، إلى الدعم المتواصل والمستمر الذي تقدمه منظمة اليونيسيف لوزارة التربية ‏الوطنية والتكوين المهني ومواكبتها لأوراش الإصلاح التي تقوم بها من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية وتفعيل ‏المشاريع المندمجة للوزارة. ثم ذكر بتزامن هذا اللقاء مع تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، ومع انطلاق الدورة ‏الجديدة لبرنامج التعاون بين الوزارة واليونيسيف برسم 2017/2021. وأضاف ممثل مديرية التعاون، أن هذا السياق ‏الجديد يتطلب الاشتغال بدقة والاستفادة من مكتسبات وتراكمات البرامج والمشاريع السابقة من خلال استثمار نتائجها في ‏اتجاه تحقيق النتائج المرجوة والملموسة لدى الفئات المستهدفة. ‏
‏ وقد تزامن انعقاد هذا اللقاء مع تواجد محمد عباد الأندلسي، رئيس المؤسسة المغربية للدعم المدرسي، والذي توجه ‏بالشكر، لمدير الأكاديمية على إشراكه في هذا اللقاء التربوي، المتعلق بخطة العمل الجهوية حول الشراكة بين الأكاديمية ‏واليونيسيف. وعبر عن اعتزازه بالانخراط في بلورة هذه الخطة من خلال الدعم المدرسي، مؤكدا على أن التحدي كبير ‏والأثر واضح من خلال مؤشرات بسيطة حول تطور نسب النجاح المدرسي. وختم كلمته بتفاؤله بكسب هذا الرهان من ‏خلال انخراط الأكاديمية والمديريات الإقليمية بكل فعالياتها التأطيرية والإدارية والتربوية. ‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.