مليار و 200 مليون متر مكعب من المياه بسدود حوض سبو
هاسبريس :
أوردت وكالة الحوض المائي لسبو بأن الأمطار المهمة المسجلة هذه السنة نتج عنها واردات مائية مهمة بالسدود العشرة الكبرى المتواجدة بالحوض، حيث فاقت ، إلى حدود 21 فبراير الجاري ، مليار و200 مليون متر مكعب.
وأفادت الوكالة المعنية في بلاغ توصلت به “هاسبريس” أن معظم مناطقها عرفت خلال الموسم الهيدرولوجي 2016-2017، كميات مطرية مهمة ناهزت 250 ملم في منطقة سايس، و320 ملم بالغرب، و650 ملم بعالية الورغة، إضافة إلى تساقطات ثلجية مهمة بالمناطق الجبلية خاصة بالأطلس المتوسط.
وأكد البلاغ المذكور أن السدود العشرة الكبرى بالحوض فاقت ورداتها ، مليار و200 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن نسبة ملء هذه السدود بلغت في المعدل 58 في المائة، منها سد الوحدة على واد ورغة الذي وصلت نسبة ملئه 56 في المائة، وسد إدريس الأول على واد إيناون بنسبة 57 في المائة ، وسد القنصرة على واد بهت بنسبة 75 في المائة، وسد سيدي الشاهد على واد مكس بنسبة 71 في المائة .
وأضاف ذات البلاغ أن الثلوج ستساهم في تطعيم الفرشات المائية الجوفية، مما سيترتب عنه تحسين المخزون المائي الجوفي ودعم صبيب العيون والآبار خلال فصل الصيف، كما سيمكن الرصيد المائي المتوفر حاليا بحوض سبو من تلبية جميع المتطلبات المائية، خاصة مياه الشرب والحاجيات الصناعية والسياحية ومياه السقي، وكذا من مواكبة جميع القطاعات والمشاريع التنموية بجميع ربوع حوض سبو.
ويلي الموسم الهيدرولوجي 2016-2017، موسما عرف جفافا حادا تزامن مع ارتفاع لدرجات الحرارة، نجم عنه زيادة الطلب على الماء في ظل عجز في الواردات المائية للسدود بحوض سبو بأكثر من 80 في المائة، حيث لم تتجاوز الواردات طيلة السنة 869 مليون متر مكعب.
وللإشارة، فإن الحوض المائي لسبو الذي يمتد على مساحة تقدر ب40 ألف كلم مربع، يعد من بين أهم الأحواض بالمغرب حيث يشمل 30 في المائة من مجموع الموارد المائية السطحية بالمملكة، و25 في المائة من رصيدها المائي الجوفي، كما يتميز الحوض المائي لسبو الذي تقدر ساكنته بــ 2، 6 مليون نسمة، بأنشطة فلاحية متنوعة تمتد على مساحة تقدر بحوالي 2 مليون هكتار، منها أكثر من 370 ألف هكتار مسقية، بالإضافة إلى تواجد صناعات تحويلية جد مهمة خاصة بالنسبة للمواد الفلاحية الغذائية كزيت الزيتون بنسبة 60 في المائة من الإنتاج الوطني ، والسكر بنسبة 50 في المائة من الإنتاج الوطني .