إرتفاع مؤشرات الاستثمار السعودي المباشر بالمغرب ‏

هاسبريس ‏ :
أوضحت لطيفة الشهابي،الكاتبة العامة لوزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالرباط، إن الاستثمار السعودي المباشر بالمغرب شهد ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، ‏حيث انتقل من 1,5 مليار درهم سنة 2011 إلى 2,3 مليار درهم سنة 2015، فيما بلغت هذه ‏الاستثمارات 1,8 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى لسنة 2016. وسجلت الشهابي، في كلمة ‏خلال منتدى الأعمال السعودي المغربي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط ‏سلا القنيطرة بشراكة مع مجلس الأعمال المغربي السعودي، أن هذه الاستثمارات همت مجالات ‏متنوعة شملت قطاع العقار بنسبة 92 في المئة، والصناعة (3 في المئة)، والهولدينغ (3 في المئة)، ‏والسياحة (0,6 في المئة) والتجارة (0,6 في المئة).‏
وفي ما يتعلق بمستوى التبادل التجاري بين البلدين، أوضحت الشهابي أن المملكة العربية السعودية ‏تعتبر الشريك الأول على مستوى الدول العربية بإجمالي يقدر بحوالي 10,88 مليار درهم، والمورد ‏الأول للمغرب على مستوى الدول العربية بقيمة تقدر بحوالي 9,69 مليار درهم خلال سنة 2015 ‏‏ بــ 5,32 مليار درهم خلال 9 أشهر الأولى من سنة 2016)، والزبون الرابع على مستوى الدول ‏العربية بحوالي 1,19 مليار درهم خلال نفس السنة (639 مليون درهم خلال 9 أشهر الأولى من ‏سنة 2016). وأبرزت المسؤولة أن ثمة إمكانيات هائلة وفرصا حقيقية للشراكة بين الطرفين، يمكن ‏الاستفادة منها واستغلالها وفق منظور رابح-رابح، داعية، في هذا الإطار، إلى تركيز المجهودات ‏المشتركة نحو التصنيع وتنمية الاستثمار الصناعي والشراكة بين مقاولات البلدين، والعمل على ‏تنسيق الجهود وحشد كل الطاقات والقدرات، من القطاعين العام والخاص، من أجل تحقيق أهداف ‏التنمية والتقدم المنشودين.‏
وذكرت الشهابي، في هذا السياق، بمختلف الاستراتيجيات القطاعية التي أطلقها المغرب من قبيل، ‏استراتيجية”رواج” التي همت قطاع التجارة، و”مخطط التسريع الصناعي” في قطاع الصناعة، ‏واستراتيجية “المغرب الرقمي” المتعلقة بقطاع الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى مجموعة من التدابير ‏والإجراءات لتشجيع الاستثمار.‏
من جهته، أشاد البشير الصاخي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا ‏القنيطرة، بالشراكة “المثمرة” بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المغرب، ‏وإدراكا منه لأهمية توفير مناخ سليم للاستثمار، لن يدخر جهدا في توفير كل الظروف والأرضية ‏الملائمة لجذب المستثمرين السعوديين.‏
واستعرض الصاخي مختلف المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب، “حيث يمنح إطارا متميزا وبنيات ‏تحتية عصرية وحكامة جيدة للأعمال، فضلا عن تنوع نسيجه الاقتصادي من خلال احتضانه ‏لقطاعات متجددة كالميكرو إلكترونيك وترحيل الخدمات والطيران، التي سيكون لها وقع إيجابي على ‏عدة مستويات ترتبط بالتشغيل والتكوين والتنمية المستدامة”.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.