قنوات مدينة البندقية تستعيد جمالها وصفاء مياهها نتيجة حصار كورونا

هاسبريس :

عادت مياه قنوات البندقية في إيطاليا إلى صفائها وروعة جمالها مع غياب كثرة السفن السياحية وتوقف “الجنادل” وهي المراكب التقليدية فيها، بعد عشرة أيام من دون سياح بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم تضرر إيطاليا الفادح من هذا الوباء، فقد شكل هذا الأمر النبأ السار الوحيد  لهذه المدينة العالمية الفريدة من نوعها والمعرضة للإنهيار والتلاشي بفعل أطنان الأزبال اليومية التي ترمى بأزقتها، ونتيجة الزيوت الملوثة التي تضخ من المراكب في قنواتها المائية.

هذا، وعرفت مدينة البندقية، على إثر تفشي وباء “كورونا” في إيطاليا، تأجيل كرنفال البندقية، كما أغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي التي يعتمد عليها اقتصاد المدينة أبوابها، على غرار ما حصل في كل أرجاء إيطاليا، كما توقفت الزوارق السريعة التي كانت تجوب القنوات والبحيرة الشاطئية، مثيرة الرواسب الطينية مما كان يؤدي إلى تعكير المياه.

وإلى حدود الساعة، فإن زوارق الشرطة والخدمات الاستشفائية وحدها التي لا تزال تعمل، في الوقت الذي أنشأ فيه مواطنو المدينة الجميلة صفحة على الفايس بوكــ تحت عنوان “البندقية النظيفة” يتبادلون عبرها صور طيور أو أسماكـ أو إوزات تسبح بهناء وفي سلام ، وهو أمر ما كان ممكناً قبل أيام قليلة بسبب المياه العكرة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.