المغرب يفوز بجائزة سمو الأميرة البحرينية لتشجيع الأسر المنتجة
هاسبريس :
حصل المغرب، اليوم الخميس 2 مارس الحالي، على جائزة أفضل أسرة منتجة على الصعيد العربي، ضمن فئات جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة ، التي تنظمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية البحرينية.
وفازت بالجائزة في دورة 2017، أسرة نوال ابن الفاضل عن تجربتها في إنتاج الشعير المستنبت في منطقة مديونة بولاية الدار البيضاء.
وتتمثل هذه التجربة، التي تروم دعم الفلاح الصغير بالأساس، في توفير أعلاف طبيعية للماشية بدون تربة وفي مساحات صغيرة، حيث يمكن إنتاجها في غرفة مكونة من طبقات، وذلك بتكلفة أقل وباقتصاد في الماء (ماء البئر) وفي فترة إنتاج لا تتعدى أسبوعا واحدا.
كما يتصف هذا الإنتاج، كما أوضحت نوال ابن الفاضل، بمميزات صحية وإيكولوجية، ذلك أنه يعتمد على سمد سائل مولد من تدوير النفايات المنزلية، ويحافظ على التربة ويؤمن جودة وزيادة في إنتاج الحليب ومشتقاته، إضافة إلى إمكانية توفره طوال السنة في مختلف المناطق من دون تأثره بالتقلبات المناخية.
وسبق للمشروع أن توج في الدورة الثانية لجائزة تميز المرأة المغربية (2015)، التي أطلقتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في اليوم الوطني للمرأة، بهدف تثمين المبادرات الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء وتقدير إسهامات الأفراد والهيئات المتميزة في هذا المجال.
ووزعت جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، في حفل نظم في الرفاع جنوب المنامة، وترأسته سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة.
وإضافة إلى المتبارية الفائزة، حضرت حفل الإعلان عن المتوجين بالجائزة، عزيزة بلمعلم، رئيسة مصلحة دعم مبادرات النساء بوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.
وفضلا عن الفائزين بأصناف الجائزة على الصعيد المحلي، فازت دولة قطر بجائزة أفضل منتج على المستوى العربي، والسودان بجائزة أفضل راع وداعم للأسر المنتجة عربيا.
ونوه وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، جميل حميدان، في كلمة خلال الحفل، بالاهتمام الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ب”الوقوف على نتائج وثمرات واحد من مبادراتها ومشروعاتها التنموية والإنسانية الرائدة في خدمة الأسرة والمجتمع”، وبدعمها المستمر لمشروع الأسر المنتجة الذي “آتى ثماره بالكثير من المنجزات والنتائج الإيجابية”.
ومن جانبه، أعرب مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، طارق النابلسي، عن الأمل في أن يتم التسويق والترويج لمنتوجات الأسر المنتجة على المستوى العربي بصورة أكثر نشاطا وفاعلية، لضمان استمرارية ونمو هذه المشاريع التي تعد اليوم مصدر العيش الرئيسي لكثير من الأسر.
وتهدف الجائزة إلى التعريف بقيمة أعمال الأسر المنتجة ودورها في تعزيز الرفاه الاجتماعي، وتطوير مشروعات الأسر المنتجة، وتشجيع الأسر محدودة الدخل للتحول إلى وحدات إنتاجية، مما يزيد من نسبة إسهامها في تنمية اقتصادها المحلي، وتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات بين الأسر العربية المنتجة، والتعرف على مختلف الأساليب التي تمكن من الارتقاء بالقدرة الإنتاجية للأسر المنتجة.
كما تروم الجائزة تحفيز المؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية في الدول العربية على دعم مشاريع الأسر المنتجة والمساهمة في تمويلها وتسويق منتجاتها، والمساهمة في تشجيع الأسر على تطوير منتجاتها بما يعزز مردودها المالي ويسهم في سهولة تسويقه.
وتشمل جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، ست جوائز، ثلاث منها للفائزين من داخل مملكة البحرين، ومثلها تمنح للفائزين من الدول الخليجية والعربية. وخصصت الجائزة، التي تحظى بصدى مجتمعي وإعلامي كبير على الصعيد العربي، لثلاثة فروع رئيسية، هي أفضل أسرة منتجة، وأفضل منتج، وأفضل راع وداعم للأسر المنتجة.