مدرب”الآزوري” يحذّر من خطر استئناف الدوري الإيطالي 

هاسبريس :

يتوقع أن يحسم رسمياً، اليوم الأربعاء 27 ماي الحالي ، مصير دوري كرة القدم الإيطالي، حيث تنتظر الأندية الضوء الأخضر الحكومي لاستئناف منافساته المعلقة منذ مارس الماضي، بسبب فيروس «كورونا» المستجد، لكن رغم الرغبة الجامحة في عودة اللعبة، لاتزال بعض الأصوات تعارض الخطوة من مدربين ولاعبين ومسؤولين.

إلى ذلكــ، توقفت منافسات «سيري أ» منذ التاسع من مارس، مع بدء تفشي «كوفيد-19» على نطاق واسع. وبعد أخذ ورد على مدى أسابيع، تبدو عجلة الدوري مقبلة على الدوران مجدداً، لاسيما في ظل تراجع أعداد الوفيات بالفيروس في البلاد، التي كانت من الأكثر تأثراً به عالمياً على صعيد الضحايا.

من جانبها، صوتت أندية الدوري لمصلحة العودة في 13 يونيو المقبل، في موعد لايزال يتطلب موافقة حكومة رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، لاسيما في ظل التقارير عن منع الأخير، كل النشاطات الرياضية، حتى من دون جمهور، إلى 14 منه، لكن هذه العودة لاتزال تلاقي اعتراضات من مسؤولين ولاعبين.

واختصر”دانييلي غاستالديلو” قائد فريق بريشيا، مساعي الاستئناف بأنها «عبور بالقوة»، وذلك في تصريحات أدلى بها، أول من أمس الإثنين 25 ماي الجالي، لإذاعة «راديو راي». ويحتل بريشيا المركز الـ20 الأخير في ترتيب الدوري. ويعتبر كثيرون أن موقف الفريق الممانع لاستكمال الدوري يعود إلى رغبته في تفادي الهبوط.

ورغم أن موقف “أوربانو كايرو”، رئيس نادي تورينو، لم يكن بحدة موقف تشيلينو، حيث اعتبر أن استكمال الموسم الحالي ليس أولوية. وقال في تصريحات الأسبوع الماضي: «انا أرضخ لخيار الأكثرية (بالعودة)، لكنني محتار بشأن اللاعبين الذين يواجهون خطر التعرّض لإصابة (بدنية)، لاسيما في ظل الوقت القصير الذي سيكون متوافراً (للراحة) بين ختام الموسم الحالي وبداية المقبل».

هذا، وحذّر العديد من المدربين واللاعبين في مختلف البطولات، من خطر تعرّض اللاعبين لإصابات بدنية، في حال التسرع في العودة الى الملاعب، بعد غياب لأسابيع عن التمارين.

وفي إيطاليا، جاءت الإصابة التي تعرّض لها مهاجم ميلان السويدي المخضرم، زلاتان إبراهيموفيتش، في التمارين، أول من أمس، بمثابة جرس إنذار لما قد تكون عليه الحال بالنسبة لكثيرين.

ورأى “روبرتو مانشيني”،مدرب المنتخب الإيطالي،أن مقاربة الأمور في الوقت الراهن أشبه بـ«فوضى». إذا كان علي التحدث فقط من موقعي كمدرب، أفضّل أن يتم وقف الدوري بالكامل، من أجل الانطلاق بهدوء في الموسم المقبل.

وأشار إلى أنه في حال استكمال الدوري، ونظراً إلى الرغبة في إنهاء الموسم بحلول أواخر يوليو: «سيكون ثمة ضغط كثيف للمباريات، ولا أعرف ما ستكون عليه حال اللاعبين». وتتبقى 11 مرحلة هذا الموسم في «سيري أ»، إضافة إلى مباريات مؤجلة قد تم إرجاؤها مع بدء تفشي الوباء.

وحذّر رئيس رابطة اللاعبين، داميانو تومازي، من التسرع في العودة، معتبراً أن المحترفين يحتاجون الى أربعة أسابيع على الأقل من التمارين المكثفة، قبل خوض المنافسات. وعاودت الأندية التمارين الفردية في مقراتها اعتباراً من الرابع من مايو، والجماعية بعد ذلك بنحو أسبوعين تحضيراً للاستئناف المحتمل.

وفي خضم الأزمة، بقي رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، جيوفاني مالاغو، بعيداً إلى حد ما عن واجهة النقاشات، لكنه شدد على ضرورة أن تعد كرة القدم «الخطة (ب)»، أي ما ستقوم به في حال لم يكن استكمال الموسم متاحاً، كما حصل في رياضات أخرى. وأحصت إيطاليا حتى الآن نحو 32 ألف وفاة معلنة بسبب «كورونا كوفيد-19».

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.