المركز الجهوي للتكوين المستمر بمراكش يناقش أليات المصاحبة والتكوين ‏

‏ هاسبريس : ‏

‏ احتضن المركز الجهوي للتكوين المستمر، التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، ‏على مدى ثلاثة أيام خلال الأسبوع المنصرم من شهر مارس الحالي، لقاء تكوينيا لفائدة المكونين ‏الجهويين للأساتذة المصاحبين بالجهة. وتدخل هذه المحطة التربوية في إطار تفعيل المشروع المندمج ‏رقم 8، الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية. وتأتي كذلك، في سياق ‏أجرأة التدبير 15 المتعلق بإرساء آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، الذي يروم تأهيل مكونات ‏ومكوني الأساتذة المصاحبين بسلكي التعليم الابتدائي والثانوي. ‏
وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، ‏فقد عرفت إنطلاق أشغال فعاليات هذا التكوين إعطاء نظرة كمية وكيفية عن المصاحبة بالجهة، مع ‏الإشارة إلى الخطوات والأشواط التي قطعتها الأكاديمية في تفعيل ورش المصاحبة نظرا لأهميته ‏البارزة ومكانته الأساسية في الإصلاح، من خلال رصد التطور الواضح الذي انتقل من 29 مصاحبة ‏ومصاحب سنة 2016 إلى 124 مصاحبة ومصاحب خلال الموسم الدراسي الحالي. ‏
في حين تناول العرض الإطار، مجمل أهداف وآليات المصاحبة، ليستعرض بعد ذلك، محطات التنزيل ‏والإنجازات المحققة ميدانيا، مع الإشارة إلى التجارب الناجحة والآفاق المستقبلية.‏
هذا، ووفق البرنامج مسطر للتكوين المعني، فقد أشرف الأستاذ عبد الرزاق المجدوب، عضو الفريق ‏المركزي، على تنشيط الورشة المخصصة للمكونين من مفتشي التعليم الثانوي، كما قام الأستاذ محمد ‏الشتوي بتنشيط الورشة المتعلقة بمفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي. ‏

وقد استُهلت أنشطة الورشتين، بالتذكير بمحاور المجزوءة الأولى، والاطلاع على بعض النماذج ‏والإنتاجات حول أدوات عمل الأستاذ المصاحب، مع حصر لائحة أدوات المصاحبة التي ينبغي ‏الاشتغال عليها كما ركز النشاط الثاني على مفهوم برنامج عمل المصاحب من خلال إسهام نظري ‏تفاعلي، وتقاسم مقترح برنامج عمل من أجل الإغناء والتطوير. ‏
في ذات السياق، ناقشت الورشتان إسهاما نظريا حول أهداف ومنهجية رصد الحاجات والتعاقد حولها. ‏ليتم الانتقال إلى اقتراح وضعية تكوينية تستهدف بلورة شبكة لتحليل الممارسة الصفية من لدن ‏الممارس. ‏
‏ هذا ، وبعد تقديم المنتوج ومناقشته، تم تقديم عرض حول الأداة المقترحة لمساعدة الأستاذ ‏المصاحب على ترصيد مختلف أنشطته وهي حقيبة المصاحب. حيث تم التعريف بها وبكيفية استعمالها، ‏مع التركيز على أهمية الترصيد والتتبع في ضمان تراكم الإنجازات. ‏
وكان من بين التوصيات التي تمخضت عن هذا اللقاء التكويني، ضرورة العمل على تكوين ‏المصاحبات والمصاحبين في مجالات منهجية البحث والتواصل وتجميع وتقاسم الاقتراحات والتجارب. ‏
وللإشارة، فإن تدبير المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، يروم بالأساس تطوير الممارسة الصفية ‏والرفع من مردودية وجودة الأداء المهني للأستاذات والأساتذة، ضمانا لإيصال الإصلاح إلى داخل ‏الفصول الدراسية والعمل على تطوير مؤشرات الجودة في التعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين، وذلك ‏عبر تحسين منهجية العمل ومعالجة التعثرات واقتراح الحلول الإجرائية المناسبة وتطبيقها في الفصل ‏الدراسي. كما يدخل ضمن أوراش الإصلاح التي تسعى إلى الإرتقاء بمنظومة التربية والتكوين، من ‏مدخل الارتقاء بالتكوين الأساس والتكوين المستمر. ‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.