ثمنت مجموعة من الأساتذة والأطر التربوية ، مكفوفين ومبصرين بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، وعاملات وعاملين به،في بيان تضامني جهود الدكتورة لطيفة بلالي رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، واعضاء مكتبها،وشركائها المؤسساتيين،الرامية إلى تنقية المعهد المذكور من النساء والرجال الدخلاء الغير القانونيين، والتصدي لهم، خصوصا بعد إخلاء المعهد من هؤلاء الدخلاء المكفوفين وضعاف البصر من الرجال والنساء، ممن إقتحموه ليلا، بطريقة استعبادية وعقلية فوضوية، من طرف السلطات العمومية وبامر من وكيل الملك لدى إبتدائية مراكش .
هذا، وخلفت عملية الإقتحام الليلية، موجات إستياء عارمة وإستنكارا شديدا لدى الراي العام المحلي والوطني، نجمت عليه العديد من التساؤلات حول جرأة هؤلاء المقتحمين من البالغين على السكن مع الناشئة، وإنتهاكـ مؤسسة عمومية، وإقدامهم على تخريب ابوابها وتكسير أقفالها، وتدمير معداتها كمرفق عمومي، وإحتلال الغرف المخصصة قانونيا للطفلات والأطفال المكفوفين من الناشئة التعليمية .
ونوه الأساتذة والأطر التربوية المذكورين، بما وصفوه بالنضالات المشروعة لأعضاء مكتب فرع مراكش للمنظمة، وإستماتته في تنفيذ مقررات النظام الداخلي للمعهد، ومبادئ وأهداف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، والتصدي لمختلف الأساليب الغوغائية التي تهدد إستقرار المعهد، مشددين على ضرورة إعمال القانون انتقاما، وتحديد المواقف ومؤكدين على أن المعهد التربوي وخدماته الموجهة نحو الرعاية بالناشئة ليست فضاء لتمرير المطالب السياسوية ، والخطابات المفبركة التي نعثوها بــ “العنتريات”، وما تتضمنه من “حكرة” للناشئة التعليمية ومن تسلط في انتهاك صريح لمقتضيات النظام الأساسي للمنظمة العلوية، والسعي من أجل تحويل المعهد إلى منطقة قاحلة تجهيزيا ومعزولة تربويا ومفتوحة على الاحتقان والتوتر .
وخلصت المجموعة المذكورة، من أساتذة وأطر معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين عليه ، إلى الإعلان في بلاغ توصلت “هاسبريس” بنسخة منه عن :
1. تضامنهم اللامشروط مع الدكتورة لطيفة بلالي رئيسة مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، وأطر وأعضاء مكتبها ومع مسارهم التنظيمي والتنموي التربوي وعملهم بكل إخلاص وتفان لفائدة الناشئة من المكفوفات والمكفوفين، ضد ما اسموه بالمغالطات والحيف التعسفي الجائر من طرف الأدعياء.
2. تنديدهم بكل أشكال التضييق البائدة التي يتعرض لها فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ، انتقاما من مواقفهم الإصلاحية التي أعطت للمعهد نقلة نوعية على مستويات الغدارة التربوية والعمل التجهيزي والترسانة اللوجيستيكية ، وقطعت مع شطط هؤلاء الادعياء، ضدا على حقوق الطفل المكفولة بالمواثيق الوطنية والدولية.
3. استنكارهم وبكل عبارات الشجب لما تتعرض له الإدارة التربوية التي وصفوها بالرشيدة والمسؤولة بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش.
4. تنديدهم باستغلال هؤلاء الأدعياء من البالغين لإعاقتهم البصرية وإقحام مطالبهم النفعية ورغبتهم في السكن مع الأطفال في بوثقة العملية التعليمية – التعلمية، وقضايا الرعاية المخصصة قانونيا للطفولة المكفوفة والضعيفة البصر .
5. إستغرابهم من عدم الإلمام بروح القانون الجاري به العمل منذ 1983 بمعهد ابي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، منذ تدشينه من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه .
6. تثمينهم للدور الحمائي للقضاء وللسلطات العمومية بمراكش، ولكل أساليب تضامن الهيئات الحقوقية والجهات التربوية والرامية إلى الإستمرار في الحفاظ على مختلف ضمانات الأمن المدرسي والسلامة التربوية والجسدية والنفسية للناشئة بالمعهد، ضد هؤلاء الأدعياء، وضد ما وصفه البيان التضامني بــ”المطالب السخيفة”.
7. تأكيدهم على ضرورة إستمرار رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية،واعضاء مكتبها وشركائها الإداريين والتربويين، في إبراز الحق في حماية تلاميذ وأساتذة وموظفي ومستخدمي ومستخدمات المعهد، من كل أشكال التهديدات “العنترية” والتصدي للضغط المغرض من طرف المدلسين وشجب العنف اللفطي وإطلاق المهاترات والشطحات على عواهنها، في البلاغات التي وصفوها بالجبانة والوهمية .
8. تحميل المسؤولية القانونية والقضائية لجميع من تبث في حقه مسؤوليته عن مظاهر الإستقواء والحيف والتسلط والهجمات التي يتعرض له المعهد ورئيسة ومكتب فرع المنظمة ، والتي تتنافى وبشكل مطلق مع التشريعات والقوانين الجاري بها العمل التي تعلو ولا يعلى عليها ، والرامية لحماية المرفق العمومي ووقف جميع مظاهر الشطط والتخريب والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تتهدد إستقرار،وأساتذة وموظفي ومستخدمي وتلاميذ المعهد .
9. تشبثهم بضرورة الإستمرار في المتابعة القضائية للمتورطين والمتورطات ومن قدم الدعم لهم في واقعة التخريب والوقفات الفوضوية والتعامل المهين لمكتب فرع المنظمة والإدارة التربوية للمعهد، وطاقمه التعليمي، وكلها بملفات مدرجة امام القضاء بمراكش.