مؤتمر دولي بمراكش حول الموارد المائية في إفريقيا
هاسبريس :
تستمر اليوم الأربعاء 15 مارس فعاليات أشغال المؤتمر الدولي والمعرض حول الماء والطاقة “إفريقيا 2017″ المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار” تعبئة الموارد المائية وتنمية الطاقة الكهرومائية من أجل إفريقيا” بمبادرة من المؤسسة البريطانية (أكوا ميديا) الدولية واللجنة الدولية للسدود الكبرى، الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به البلدان الإفريقية في مجال تزويد القارتين الإفريقية والأوروبية بالطاقات المتجددة.
وتتناول أشغال هذا المؤتمر، المنظم بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء بالمغرب والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب واللجنة المغربية للسدود الكبرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور أزيد من 650 مشارك يمثلون 66 بلدا ضمنها 30 بلدا من إفريقيا وممثلين عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الدولية للطاقة والبنك الدولي وعدد من المنظمات الإقليمية الإفريقية العاملة في مجال الماء، على مناقشة الجوانب التقنية والمالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للموارد المائية وسبل تنمية الطاقة الكهرومائية.
وتنطلق هذه التظاهرة من الأهمية الكبيرة التي تحظى بها البيئة والموارد الطبيعية وقضايا المناخ، من خلال تنظيم دورة تدريبية حول المرونة المناخية من تأطير البنك الدولي، حيث سيُنظم على هامش هذا المؤتمر معرض تقني ستقدم خلاله آخر الابتكارات في مجالات الطاقة الكهرومائية وهندسة السدود والطاقة.
وكان أنتون جي شليس، رئيس اللجنة الدولية للسدود الكبرى أمس الثلاثاء بمراكش، قد أكد خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال المؤتمر المعني ، أن بمقدور إفريقيا أن تصبح قارة رائدة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة لما تتوفر عليه القارة السمراء من مؤهلات كبرى الخاصة بتطوير القطاع الكهرومائي، الذي من شأنه أن يلعب دورا أساسيا في تنمية وضمان الأمن الطاقي.
كما شدد شليس على الأهمية الكبرى التي يكتسيها بناء السدود لضمان توزيع عادل للماء وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مؤكدا على ضرورة تصور إنجاز أحسن السدود ن من أجل عالم أفضل.
في سياق مماثل ، دعا “لينيس ماوفور”، رئيس لجنة الأمم المتحدة للإقتصاد إلى ضرورة تطوير استراتيجيات جديدة وبنيات تحتية تتلاءم مع المناخ في سبيل بلوغ أهداف أجندة 2030 وأجندة 2063 للتنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية دعم البلدان الإفريقية لكي تصبح رائدة في البنيات التحتية الملائمة للمناخ.
ومن المنتظر اليوم، أن يتطرق المشاركون في هذا المؤتمر، الضوء على احتياجات القارة الإفريقية في هذا المجال، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها وفرص التنمية والانجازات التي تحققت مؤخرا في ميدان الماء والطاقة الكهرومائية.