رؤية لتصميم مناطق صناعية ملائمة للاقتصاد الأخضر ‏بالمغرب

هاسبريس : ‏
‏ في كلمتها الإفتتاحية بمناسبة الدورة السادسة للمؤتمر الدولي حول المناطق الصناعية المستدامة، ‏المنظم تحت شعار “المناطق الصناعية المستدامة: لنشارك في الحل المناخي” بتعاون مع ائتلاف ‏المناطق الصناعية من أجل البيئة ووكالة حساب تحدي الألفية المغرب، بمشاركة ممثلي قطاعات ‏وزارية، وهيئات عمومية، والقطاع الخاص، ومنظمات دولية، ومانحين، إلى جانب خبراء من 15 ‏بلدا من القارات الخمس، شددت حكيمة الحيطي،الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أمس الثلاثاء بالرباط ‏، على أهمية تصميم مناطق صناعية مستدامة والترويج لأدوارها، بغية إنجاح الانتقال نحو الاقتصاد ‏الأخضر ومواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية ، كما أكدت على ضرورة مواجهة ‏العولمة والثورة التكنولوجية الرقمية والتحديات التي تطرحها التغيرات المناخية، المغرب في حاجة ‏للاستجابة لمتطلب التنافسية التي تستوجب الابتكار و إدماج المناطق الصناعية.‏
وأشارت الحيطي خلال هذا اللقاء الدولي، الذي نظمته الوزارة المكلفة بالبيئة ووزارة الصناعة ‏والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بدعم من وكالة التعاون الألماني، إلى أهمية دعم أرضية ‏للتبادل الدولي بين الخبراء قصد تقاسم المعارف والتجارب، والترويج لدور المناطق الصناعية في ‏الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر ومساهمتها في حلول محاربة التغيرات المناخية خصوصا وأن ‏الصناعة تمثل عمليا 60 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يتطلب ‏إنشاء تحالف على المستوى العالمي للمناطق الصناعية، قادر على خدمة المناخ ونقل المعارف ‏والتكنولوجيا، وتشجيع الابتكار بين مختلف المناطق الصناعية على الصعيد العالمي، مبرزة أن هذا ‏المؤتمر يمثل فرصة للولوج للتمويل الدولي.‏
كما دعت الحيطي إلى أهمية تحسين المواد الأولية والمساهمات من أجل تقليص انبعاثات الغازات ‏المسببة للاحتباس الحراري، في مختلف الصناعات ، من خلال منطق إدماج كلي للمناطق الصناعية ‏على مستوى البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية والنقل، إلى جانب الارتباط بين المنطقة الصناعية ‏وباقي التجمع الحضري للمدينة والجهة.‏
وأبرزت الوزيرة الحيطي ، أن المغرب يسعى لتنسيق العمل من أجل اندماج واستدامة المناطق ‏الصناعية بهدف تبادل التجارب مع مختلف المناطق الصناعية عبر العالم لتسليط الضوء على ‏الابتكارات على مستوى تصميم المناطق الصناعية وتجهيز البنية التحتية ورعاية مقومات الاستدامة ‏على مستوى الإنتاج ومفاهيم الإنتاج.‏
كما ركزت الوزيرة على ضرورة تغيير نمط الاستهلاك والإنتاج قصد تقليص انبعاثات الغازات ‏المسببة للاحتباس الحراري، والترويج لمفاهيم التكيف مع التغيرات المناخية لتمكين المغرب من ‏إرضاء طموحه في النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة.‏
من جهة أخرى، ذكرت الوزيرة بأن المغرب الذي أدرك أن الاستدامة تخول جلب منافع سوسيو- ‏اقتصادية، لديه التزامات على المستوى الدولي، خاصة في إطار “شراكة مراكش من أجل العمل ‏المناخي الشامل” التي تعد شراكة بين الفاعلين داخل الدولة وخارجها ووسيلة لتمرير الرسائل ‏للحكومات قصد تحسين البنيات التحتية والسياسات العمومية وحماية البيئة والانسجام مع أهداف ‏التنمية المستدامة.‏
كما أشادت بائتلاف المناطق الصناعية من أجل البيئة، الذي يضم 40 منطقة صناعية انخرطت في ‏مسار للتأهيل على المستويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية، مؤكدة ضرورة وضع ‏أنظمة للمعالجة القبلية من أجل معالجة التفريغات السائلة التي تنتجها كل وحدة، وكذا تحسيس ‏الفاعلين الصناعيين بضرورة تصفية التفريغات في الجو.‏
هذا، وعرف المؤتمر أربع جلسات حول المناطق الصناعية في مواجهة التغيرات المناخية وتشكيل ‏أربعة فرق عمل من أجل تعميق النقاش حول بعض الجوانب المتعلقة بالتنمية المستدامة.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.