بعد الكبوة، محطة “تغازوت” بأكادير تسجل تقدما في سير مشاريعها التنموية

هاسبريس :

شكل تقدم سير أشغال المشاريع التنموية لمحطة تغازوت شمال مدينة أكادير محور اجتماع عن طريق تقنية التواصل الشبكي، برئاسة أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره إبراهيم حافيدي،رئيس المجلس الجهوي، تم التطرق، على الخصوص، إلى مخطط تهيئة المناطق المحاذية للمحطة السياحية “تغازوت باي” من جهة مركز الجماعة الترابية لــ”تغازوت” شمالا ، ومن جهة مركز الجماعة الترابية “أورير”  جنوبا .

كما تناول الاجتماع مشروع مخطط تهيئة كورنيش مركز “تغازوت”، إلى جانب مشروع توسيع شبكة التطهير السائل للوحدات الفندقية بالمحطة السياحية “تغازوت باي”. يشار إلى أن منتجع “تغازوت باي” يقع على مساحة إجمالية تصل إلى 615 هكتارا، ويمتد على 4،5 كيلومتر من الشواطئ، ويضع في قلب أولوياته الحفاظ على الموارد الطبيعية، والأصالة الاجتماعية والثقافية للمنطقة، و تعزيز الرأسمال البشري المحلي.

هذا، وكان جلالة الملك، محمد السادس، قد أمر بشكل مستعجل، بتوقيف العديد من المشاريع، وهدم بعضها الآخر، وتجميد مشاريع أخرى، بالمنطقة السياحية “تاغزوت باي” بمدينة أكادير، بعد “اكتشافه” أن العديد من التصاميم التي وضعت أمامه سنة 2011، تخالف ما تم انجازه، والعديد منها “مسيء” للمشروع الذي أريد له أن يجعل من مدينة أكادير قبلة سياحية ساحلية، منافسة لبعض مدن الدول المجاورة.

وكانت الزيارة التي سبق وقام بها صاحب الجلالة، إلى مشروع “تاغزوت باي” قد وصفت ب”الزلزال” آنذاكـــ حيث أمر جلالته بعد الوقوف على العديد من الاختلالات في المشاريع، بفتح تحقيق أشرفت عليه لجنة مركزية رفعت تقريرها للملك حول أسباب الاختلالات التي شابت المشروع الذي كلف 600 مليار سنتيم.
وعلى اثر التعليمات الملكية، أصدرت وزارة الداخلية، مباشرة، قرارا بهدم العديد من المشاريع، التي وصفت بأنها “مخالفة للقانون” بمنطقة “تاغازوت باي”، وتوقيف مشاريع أخرى في نفس المنطقة إلى حين انتهاء التحقيق الذي يخص كونها لا تطابق التصاميم التي يحملها المشروع السياحي.
ومن بين المشاريع التي تم توقيفها آنذاكــ ، مشروع لمجموعة (Sud Partners)، التي تعد (Akwa Group) من أهم شركاتها، والتي توجد في ملكية، الملياردير، حزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو مشروع عبارة عن 52 فيلا فخمة، كانت مطروحة للبيع بما يزيد عن مليار و400 سنتيم لكل فيلا، حيث تم توقيف المشروع لوجود العديد من النواقص المخالفة للتصميم الأصلي الذي قُدم أمام جلالة الملك.
وبالإضافة إلى توقيف مشروع، مجموعة، عزيز أخنوش، تم توقيف مشاريع أخرى تابعة صندوق الإيداع، والتدبير للتنمية (CDG Développement)، والصندوق المغربي للتنمية السياحية (Fonds Marocain de Développement Touristique-FMDT)، والشركة المغربية للهندسة السياحية (Société Marocaine d’Ingénierie Touristique-SMIT)، وهي الشركات التي كانت معنية بتهيئة وإنعاش المحطة السياحية “تاغازوت”.
وكان مشروع “تاغازوت باي” قد أعلن عنه ضمن مشاريع “المخطط الأزرق”، حيث أوكل لشركة “دلة البركة” السعودية، إنجازه، قبل أن يُسحب منها، لوجود “تعثرات” أَخرت إنجاز المشروع، وقبل دخول شركتان أخريتان المجموعة الأمريكية “كولوني كابيتال” والشركة الاسبانية “طوطاكان”، اللتان لم تفيا بالآجال المحددة لتنفيذ المشروع، مما دفع بفسخ العقود معهما، وعُهد بالمشروع، في الأخير، لأربع شركات مغربية، تبين أنها هي الأخرى غير قادرة على تنفيذ المشروع بالشكل الذي وضعت تصاميمه سنة 2011.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.