معهد السبتي للمكفوفين بمراكش يخلد اليوم الوطني للسلامة الطرقية

هاسبريس :

في إطار إنفتاحه عن محيطه الخارجي، ومواكبته للمستجدات والتظاهرات الوطنية ، خلد معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، يوما تكوينيا وتحسيسيا حول السلامة الطرقية وحسن تدبير إستعمال السير والجولان بالنسبة للمكفوفين من الناشئة التعليمية ، بحضور عميد أمن الدائرة الأمنية 14 وأطر أمنية من ولاية أمن مراكش مختصة في المجال، وأعضاء عن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ومجموعة من أساتذة المعهد وأطره، فضلا عن التلميذات والتلاميذ المستفيدين من فعاليات التظاهرة التربوية .


إلى ذلكـــ ، وتناولت فعاليات اليوم الوطني للسلامة الطرقية، والذي يصادف اليوم الــ 18 من كل شهر فبراير في كل سنة، مداخلةً من الخبير الأمني تناولت مختلف الجهود بخصوص مجال إلتزام ولاية أمن مراكش ومصلحة السير والجولان بها ، في التعبئة للحد من حوادث السير، والعمل على التحسيس بالمخلفات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأفة الخطيرة من أجل تغيير السلوكيات، وخلق التوعية في صفوف الناشئة، وخصوصا من ذوي الإعاقة ، على غرار المكفوفين والمكفوفات بأهمية توخي الحذر على الطريق، والالتزام بقواعد السير.


هذا، وثمنت الدكتورة لطيفة بلالي رئيسة مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب في إتصال هاتفي لــ “هاسبريس” بها جهود اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية التي جعلت من هذه التظاهرة مناسبة تربوية سنوية، وفرصة سانحة من أجل تثمين المكتسبات المحققة في محاربة انعدام السلامة الطرقية، و مواصلة الانخراط في التحسيس بمخاطر حرب الطرقات خصوصا في المجالات الحضرية.


كما نوهت بلالي بالدور الذي تقوم به ولاية أمن مراكش ، إتجاه المكفوفات والمكفوفين من خلال إنخراطها في خلق أجواء السلامة والأمن الموجهة لهم، مشيرة أن حوادث السير ظلت تستهدف العديد من المكفوفين بالمعهد، ومترحمة عن مكفوفين قضوا نحبهم بسببها .

في سياق متصل، تشكل حوادث السير التي تستهدف فئة المعاقين والمعاقات معضلة خطيرة ببلادنا، مما يشكل عائقا أمام تحقييق التطلعات التنموية في جميع المجالات ، ومما يزيد من خطورة الوضع هو نسبة الوفيات بين الشباب، حيث أبرزت المعطيات الإحصائية على المستوى الوطني على مدار العشر سنوات الأخيرة أن حوادث السير تخلف حوالي6،11 % من العدد الإجمالي للقتلى في صفوف الناشئة ممن لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، وهو ما أصبح يستدعي تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين وابتكار آليات جديدة تكون أكثر جرأة في التعامل مع هذه الآفة، من خلال توطين التصدي لها كمدخل تربوي باعتباره أحد المداخل الحيوية لمواجهة هذه الوضعية المقلقة ومعالجة تداعياتها السلبية، خاصة على مستوى المعارف المكتسبة وسلوكات مستعملي الطريق.


وتجدر الإشارة، الى أن اللجنة الوطني للسلامة الطرقية تهدف الى تحقيق أهداف استراتيجيتها 2017- 2026، التي تطمح الى خفض عدد الوفيات في حوادث السير بنسبة 25 % في أفق سنة 2021 وبنسبة 50 % بحلول سنة 2026.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.